الترا فلسطين | فريق التحرير

شيّعت مدينة جنين ظهر اليوم، جثامين اثنين من بين أربعة شهداء ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي فجرًا.

وانطلق موكب تشييع صالح أحمد عمار ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف، من أمام المستشفى الحكومي، وجاب شوارع المدينة ومخيمها بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما في منزليهما، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليهما قبل مواراتهما الثرى في المدينة والمخيم.

وفجرًا، استشهد أربعة شبّان برصاص جنود الاحتلال، وأصيب ثلاثة على الأقل، بعد اقتحام جنود الاحتلال مدينة جنين فجر الإثنين، لاعتقال شاب من مخيم جنين.

وأكدت وزارة الصحة في بيان مقتضب، استشهاد صالح أحمد محمد عمار (19 عامًا)، ورائد زياد عبد اللطيف أبو سيف، (21 عامًا)، وقد وصل جثمانيهما إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، ولاحقًا أكدت الوزارة استشهاد نور الدين عبد الإله جرار، وأمجد إياد حسينية الذي يحتجز الاحتلال جثمانيهما. 

وعقب إعلان استشهاد الشبّان خرجت مسيرة جابت شوارع جنين تنديدًا بجريمة الاحتلال، كما تم الإعلان عن الإضراب الشامل في المدينة حدادًا على الشهداء.

ووفق ما ذكره "اور هيلا" مراسل القناة الإسرائيلية 13، فإنّ قوة إسرائيلية خاصة تابعة لـ "حرس الحدود" اقتحمت جنين فجرًا لتنفيذ اعتقالات في المخيم، وبعد اعتقال وتعرضت القوة لإطلاق نار كثيف ومن مسافة قصيرة ومن عدد كبير من المسلحين، غير أنه لم تقع في صفوف القوة أي إصابات.

ووصف موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" مواجهات الليلة في جنين بأنها "الأعنف"، وأشار إلى أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار من عدة مواقع، ومن مسافات قريبة لا تتجاوز 30 مترًا في بعض الأحيان.

واختار الموقع العبري عنوان تقريره عمّا شهدته جنين "قنّاصة في مواجهة المستعربين"، وفي التفاصيل كتب المراسل العسكري أنّ قوة متخفية من حرس الحدود دخلت جنين لاعتقال مطلوب، وقد تعرضت القوة لنيران عنيفة من عدد كبير من المسلحين من بؤر متعددة، وبحسب الجيش فإن بينهم (قناصة)، ولم تقع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين الذين خاضوا الاشتباك الثاني داخل جنين خلال أسبوعين. 

وأضاف أن "قوة اليمام الخاصة التي تسللت للمدنية تعرضت لإطلاق نار كثيف من جانب عدد كبير من المسلحين من مسافة تتروح بين 30-70 مترًا".

اقرأ/ي أيضًا:

الخليل: وفاة شاب طعنًا بسكين