07-نوفمبر-2024
ينفّذ الاحتلال عمليّات عسكرية مستمرة في جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، لتهجير سكانها

ينفّذ الاحتلال عمليّات عسكرية مستمرة في جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، لتهجير سكانها

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوّاته البرية تقترب من "الإخلاء الكامل" لشمال غزة، ولن يُسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم، "فيما يبدو أنّه أول اعتراف رسمي إسرائيليّ بأنها تهجّر الفلسطينيين بشكل منهجي من المنطقة"، وفق ما أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

العميد في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيتزيك كوهين: ليس هناك نيّة للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم

وفي مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، قال العميد في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيتزيك كوهين للصحافيين الإسرائيليين، إنه بما أن القوات اضطرت إلى دخول بعض المناطق مرتين، مثل مخيم جباليا، "فليس هناك نيّة للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم".

وأضاف أنه سيتم السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول "بشكل منتظم" إلى جنوب القطاع، ولكن ليس إلى الشمال، زاعمًا أنه "لم يعد هناك مدنيون متبقون".

وفي وقت سابق من العام الجاري قسّمت "إسرائيل" قطاع غزة إلى نصفين من خلال إنشاء ما أسمته "ممر نتساريم" الذي يفصل مدينة غزة عن بقية القطاع. وفي الإحاطة الإعلامية التي قدّمها يوم الثلاثاء، أكد كوهين أيضًا أن شمال غزة انقسم الآن مرة أخرى، لفصل مدينة غزة عن الشمال.

وقال كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين مؤخرًا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنه في ظل عدم وجود أي بدائل أخرى على الطاولة، فإن الحكومة تهدف إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي.

وقال خبراء في القانون الإنساني الدولي إن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن ترقى إلى جرائم حرب تتمثل في النقل القسري واستخدام الغذاء كسلاح.

والخميس، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن تعليقات كوهين قد تم إخراجها عن سياقها أثناء مناقشة حول جباليا، ولا "تعكس أهداف وقيم الجيش الإسرائيلي". وقال المتحدث أيضًا إن الإيجاز كان خلفية، وكان من غير الواجب الاستشهاد به.

ويقول السكان الذين ما زالوا متمسّكين بمنازلهم في أقصى شمال قطاع غزة إن العملية الجديدة خلقت أسوأ الظروف التي شهدتها الحرب حتى الآن.

وأكدت جماعات حقوقيّة ووكالات إغاثة أنه على الرغم من النفي، إلا أن "إسرائيل" تنفذ نسخة من "خطة الجنرالات"، التي تقترح إعطاء المدنيين موعدًا نهائيًا للمغادرة ثم التعامل مع أي شخص يبقى كمقاتل.

ولم يتضح بعد عدد الذين بقوا في شمال غزة؛ ففي الشهر الماضي، قدرت الأمم المتحدة أن هناك نحو 400 ألف مدني غير قادرين أو غير راغبين في اتباع أوامر الإخلاء الإسرائيلية.