الترا فلسطين | فريق التحرير
قصفت طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة، بالتزامن مع توغل واشتباكات في بعض أحياء المدينة، صباح الثلاثاء، رغم إعلان الجيش انتهاء الحرب البرية في شمال القطاع. يأتي ذلك بعد الكشف عن مخاوف في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من استعادة حركة حماس لسيطرتها على المناطق الشمالية.
مخاوف في المؤسسة الأمنية من أن "حماس تحاول استعادة قدراتها المدنية في شمال قطاع غزة، وإعادة شرطتها المحلية إلى المنطقة وفرض السيطرة على المواطنين"
وأفادت قناة الجزيرة أن جيش الاحتلال بدأ منذ ساعات الصباح الأولى توغلاً جديدًا على أكثر من محور في مدينة غزة وشمالها، وعلى أثر ذلك اندلعت اشتباكات مع مقاومين في محيط أبراج الكرامة والمخابرات.
وأعلنت كتائب القسام، أن مقاتليها استهدفوا آلية بقذيفة "الياسين 105" واشتبكوا مع قوة راجلة بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية غرب تل الهوا في مدينة غزة وأوقعوها بين قتيل وجريح، كما استهدفوا ناقلة جند صهيونية بعبوة "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" شمال حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، ونجحوا في العودة من نقاط الاشتباك سالمين.
إلى جانب ذلك، تعرضت مستوطنة "نيتفوت" شرق غزة لقصف بعشرين صاروخًا على الأقل. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري قوله إن الصواريخ أطلقت من منطقة انسحب منها الجيش أمس.
وجاء هذا التوغل رغم إعلان وزير جيش الاحتلال انتهاء الحرب البرية على شمال قطاع غزة، لكن بعد هذا الإعلان سرعان ما تم الكشف عن مخاوف في المؤسسة الأمنية من أن "حماس تحاول استعادة قدراتها المدنية في شمال قطاع غزة، وإعادة شرطتها المحلية إلى المنطقة وفرض السيطرة على المواطنين" بحسب مراسل إذاعة الجيش رون كدوش.
وبحسب ما نشرت القناة 13 الإسرائيلية، فإن المخاوف ليست حديثة بل تم طرحها قبل أسابيع في النقاشات بين المستويين الأمني والسياسي، إذ وجه رئيس الأركان هرتسي هاليفي "تحذيرًا مثيرًا ودراماتيكيًا" إلى القيادة السياسية، من أن عدم التوصل لاستراتيجية حول "اليوم التالي في غزة بعد الحرب قد يؤدي إلى تآكل الإنجازات التي حققها الجيش، وبالتالي ربما يجد الجيش نفسه مضطرًا للعودة إلى العمل في مناطق كان قد أعلن انتهاء الحرب فيها".
يُذكر أن قيادة المقاومة في قطاع غزة أكدت في تصريحات منفصلة على مدار الأسبوعين الماضيين، أن الاحتلال بدأ انسحابه من شمال قطاع غزة نتيجة الضربات القوية التي تلقاها هناك، ولعجزه عن تحقيق إنجازات على الأرض، مؤكدين أن المقاومة مازالت بخير وقادرة على العمل في شمال القطاع، وأن ما يعلن عنه الاحتلال من إنجازات حول تدمير أنفاق ومستودعات أسلحة هي ادعاءات كاذبة.