أكد "حراك المعلمين الموحد" لـ الترا فلسطين رفضه لقرار رئيس الوزراء محمد اشتية الذي أعلنه في افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة، اليوم الإثنين، بصرف علاوة بنسبة 5% للمعلمين، دون التطرق لبقية المطالب التي أعلنها "حراك المعلمين" في الأسابيع الماضية.
أعلن حراك المعلمين الموحد في بيان، الإضراب المفتوح مع التوجه للمدارس ثم المغادرة منذ الصباح بدون إعطاء أي حصة. ودعا للمشاركة في اعتصام مركزي أمام مجلس الوزراء يوم الإثنين المقبل
وأعلن حراك المعلمين الموحد في بيان، الإضراب المفتوح مع التوجه للمدارس ثم المغادرة منذ الصباح بدون إعطاء أي حصة. ودعا للمشاركة في اعتصام مركزي أمام مجلس الوزراء يوم الإثنين المقبل، كما دعا لوقفات احتجاجية أمام مديريات التربية عند الساعة العاشرة من يوم الخميس، على أن يتبع ذلك الخروج بمظاهرات نحو مراكز المدن.
وفي كلمته، قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إنه قرر صرف هذه العلاوة للمعلمين والمهندسين والعاملين في المهن الطبية، مؤكدًا أن الحكومة تعمل لصرف راتب كامل قبل حلول شهر رمضان. ودعا اشتية، المعلمين "الممتنعين" -وفق وصفه- إلى العودة لعملهم، اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء، والالتزام بتعويض الطلبة وفق خطة وزارة التربية والتعليم، حفاظًا على سير العملية التعليمية.
في المقابل، قال المعلم يوسف اجحا، من النشطاء البارزين في "حراك المعلمين الموحد"، إن الحراك يرفض "مبادرة رئيس الوزراء الجديدة" كما وصفها، معتبرًا أنها "تحايلٌ على الالتزامات التي سبق أن وافقت عليها الحكومة نفسها في الاتفاق السابق، ومحاولة من اشتية لإعفاء المؤسسات والشخصيات القانونية والحقوقية ومجلس أولياء الأمور التي كانت ضامنة للاتفاق من تحمل مسؤولياتها، وخرج باتفاق جديد".
وأضاف يوسف اجحا لـ الترا فلسطين، أن رئيس الحكومة تحدث عن صرف راتب كامل فقط لشهر رمضان، ولم يتحدث عن الأشهر القادمة، وتحدث عن صرف 5% ولم يتحدث عن مصير الـ10% المتبقية لعلاوة طبيعة العمل، كما أنه لم يتحدث عن المستحقات المتراكمة وجدولتها وموعد صرفها، "لذا فهو إعلان غامض يهدف إلى تعبئة الرأي العام ضد حراك المعلمين وخلق انقسام وتحريض المجتمع على المعلمين" حسب قوله.
واعتبر اجحا، أن الهدف من تصريحات رئيس الحكومة وإعلانه صرف 5% قلب الشارع وأولياء الأمور على المعلمين، وقد جمع المعلمين مع النقابات المهنية الثانية من باب إظهار أن المعلمين الوحيدين المتعنتين.
وصف يوسف اجحا قرار رئيس الوزراء بأنه من "الحلول الترقيعية" التي ستؤدي لتجدد الإضراب بعد فترة، وهذا ما يرفضه المعلمون، لأنهم يريدون حلاً جذريًا ينهي الأزمة بشكل كامل
وأكد، أن أساس أزمتهم وما وصلت إليه الأمور اليوم، هو تنصل الحكومة واتحاد المعلمين وعدم التزامهما بالاتفاقيات السابقة، مضيفًا أن "من تنصل من اتفاقيات سابقة لا يحق له أن يأتي باتفاقيات جديدة، ولا يوجد ثقة بهذه الجهات (الحكومة واتحاد المعلمين)، كما أنه لا يوجد هناك ضامن لهذه المبادرة الغامضة والمجزأة من الحقوق الأخرى".
ووصف يوسف اجحا قرار رئيس الوزراء بأنه من "الحلول الترقيعية" التي ستؤدي لتجدد الإضراب بعد فترة، وهذا ما يرفضه المعلمون، لأنهم يريدون حلاً جذريًا ينهي الأزمة بشكل كامل، مشددًا أن الحراك سوف يواصل خطواته الاحتجاجية، ويمكن أن يكون هناك تصعيد في الفعاليات.
واتهم يوسف اجحا، الحكومة بابتزاز المعلمين، "فالمعلم الذي يلتزم بالمبادرة الجديدة ويعود للعمل سيعيدون له ما تم حسمه من راتبه، أما المعلم الذي لا يلتزم فسيكون هناك حسم من راتبه".
وفي السياق، قال رئيس اتحاد المعلمين سائد ارزيقات إن مجلس الاتحاد سوف يجتمع لإقرار تعديلات جديدة قبل شهر رمضان، على أن يتم الترتيب لعقد انتخابات في غضون أربعة شهور.
وردَّ المعلم يوسف اجحا بالتشكيك في نية اتحاد المعلمين عقد الانتخابات، وذلك لعدم تحقيق سقف زمني، "فنحن لا نثق بالمجلس لإجراء التعديلات التي تضمن إجراء تعديلات على بنود الترشيح والترشح بما يسمح لكافة المعلمين بالدخول إلى مؤسسة الاتحاد والتمثيل والترشيح والترشح، ويضمن خروج قيادة تمثل حقيقي للمعلمين".
واعتبر اجحا أن ما يفعله اتحاد المعلمين هو ترحيلٌ للأزمة لمدة أربعة شهور، ستعود بعدها الأمور إلى نفس المربع الحالي من جديد.