شارك المئات من أولياء أمور طلبة مدارس في مدينة الخليل، اليوم الأحد، في مسيرة تضامنية مع المعلمين، بدعوة من تجمع أولياء الأمور في مدينة الخليل، بعد يوم من تسليم التجمع رسالة لمحافظة الخليل تؤكد دعم الإضراب، وتلقيهم وعودًا شفويًا بحل الأزمة، وفق ما أفاد به التجمع لـ الترا فلسطين.
تجمع أولياء الأمور سلم محافظة الخليل، يوم أمس السبت، رسالة أكد فيها أن السلطة وفي مقدمتها الرئيس هي من تتحمل مسؤولية هذا الوضع، وطالب فيها الحكومة بسرعة إيجاد حل لهذه الأزمة وعدم الاستمرار في "سياسة عدم الاكتراث والتجاهل
ورفع المشاركون الذين تجمعوا على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل ثم انطلقوا إلى دوار الصحة، يافطات تطالب الحكومة بالاستجابة لمطالب المعلمين، وعدم المساس بحق الطلاب في التعليم. كما رددوا شعارات مؤيدة "لحراك المعلمين"، وحملوا الرئاسة المسؤولية عن الأزمة.
ودعا مشاركون في كلمات ألقيت خلال المسيرة إلى تشكيل هيئة تأسيسية من أولياء الأمور والمعلمين لتشكيل نقابة للمعلمين، مؤكدين أن "اتحاد المعلمين لا يمثل المعلمين ومنحاز إلى الحكومة ضدهم" وفق رأيهم.
وقال الناشط صهيب زاهدة، أحد المشاركين في الدعوة لهذه المسيرة، إن هذه المسيرة هي الثانية التي ينظمها تجمع أولياء الأمور في مدينة الخليل، لمطالبة الحكومة بالاستجابة لمطالب المعلمين "المحقة والعادلة" وفق وصفه.
وأوضح صهيب زاهدة، أن تجمع أولياء الأمور سلم محافظة الخليل، يوم أمس السبت، رسالة أكد فيها أن السلطة وفي مقدمتها الرئيس هي من تتحمل مسؤولية هذا الوضع، وطالب فيها الحكومة بسرعة إيجاد حل لهذه الأزمة وعدم الاستمرار في "سياسة عدم الاكتراث والتجاهل".
وأضاف، أن أولياء الأمور سيستمرون بتنظيم الاحتجاجات المساندة لحراك المعلمين، معتبرًا مبررات الحكومة حول نقص الأموال "غير حقيقية".
"كان من المقرر وفق هذه الوعود أن يصدر بيان من مجلس الوزراء، ينص على زيادة رواتب المعلمين والمهندسين والأطباء وصرفها اليوم الأحد بنسب متفاوتة، لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق دون أن يبلغنا أحد بأسباب ذلك"
وفي ذات السياق، أفاد رئيس المجلس الموحد لأولياء الأمور في الخليل عيد حسونة، أن المجلس وبالمشاركة مع اتحاد المعلمين والنقابات المهنية، تلقوا وعودات شفوية مساء الخميس الماضي، من رئيس الحكومة بحل مشكلة جميع النقابات، وذلك بحضور الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.
وقال عيد حسونة: "كان من المقرر وفق هذه الوعود أن يصدر بيان من مجلس الوزراء، ينص على زيادة رواتب المعلمين والمهندسين والأطباء وصرفها اليوم الأحد بنسب متفاوتة، لكن لم يتم تنفيذ الاتفاق دون أن يبلغنا أحد بأسباب ذلك"، منوهًا أن الأمر قد يكون مرتبطًا بما نُشر في وسائل الإعلام بتأخر الاحتلال في تحويل أموال المقاصة، خلافًا للاتفاق مع السلطة الفلسطينية في قمة العقبة.
وأضاف، أنهم طالبوا أيضًا رئيس الوزراء بالتراجع عن الخصومات التي تم اتخاذها بحق المعلمين المشاركين في الإضراب.
ورفض حسونة الإفصاح عن تفاصيل أكثر من بنود الاتفاق الشفهي الذي تلقوه من رئيس الوزراء محمد اشتية، معربًا عن أسفه لتراجع الحكومة عدة مرات عن صيغ اتفاقيات تم التوصل إليها سابقًا.