أكد الناشط النقابي عمر عساف لـ الترا فلسطين، أن مبادرة حل إضراب المعلمين (التي كان من القائمين عليها ووافق عليها حراك المعلمين الموحد) في العام الماضي لم ترهن صرف العلاوة الخاصة بالمعلمين بتحسن الوضع المالي للحكومة، وهو ما أظهرته ورقة المبادرة التي حملت توقيع أكثر من 60 مؤسسة ومنظمة وشخصية، واطلع عليها الترا فلسطين.
بحسب عمر عساف، فإن اتفاقًا لاحقًا (استند في الأساس للمبادرة) بين الاتحاد العام للمعلمين والحكومة هو الذي رهن تطبيق هذه العلاوة بالوضع المالي للحكومة
وتضمنت المبادرة، التي اطلع عليها الترا فلسطين، في بندها الثالث، مقترحًا بصرف علاوة بنسبة 15% منذ تاريخ 1/1/2023، ثم بنسبة 5% منذ تاريخ 1/1/2024.
وبحسب عمر عساف، فإن اتفاقًا لاحقًا (استند في الأساس للمبادرة) بين الاتحاد العام للمعلمين والحكومة هو الذي رهن تطبيق هذه العلاوة بالوضع المالي للحكومة. ويؤكد "حراك المعلمين الموحد" -القائم على الإضراب الحالي- في بياناته المتلاحقة أنه لا يعترف بالاتحاد العام للمعلمين "لأنه ليس ديمقراطيًا وغير منتخب"، ويشدد أن أحد مطالبه لإنهاء الإضراب هو تنفيذ ما ورد في اتفاق العام الماضي حول "دمقرطة التمثيل النقابي للمعلمين"، بإجراء انتخابات لاتحاد المعلمين.
وكان وزير التربية والتعليم مروان عورتاني قال في حديث للتلفزيون الرسمي، مساء الثلاثاء، إن اتفاق وزارة التربية والتعليم مع اتحاد المعلمين في العام الماضي نص على أن يتم صرف العلاوات بعد حل الأزمة المالية للحكومة، وبأثر رجعي منذ تاريخ 1/كانون أول/ثاني/يناير 2023.
وأكد عمر عساف، وكذلك رئيس الهيئة المستقلة عمار دويك، في حديثين منفصلين لـ الترا فلسطين، اليوم الأربعاء، أن جهود الوساطة لحل أزمة المعلمين مازالت مستمرة ومتقدمة. هذا بعدما قال الوزير مروان عورتاني لتلفزيون فلسطين إن الحوارات تجري بين الحكومة ومجلس أولياء الأمور، و"هناك بعض نشطاء من المجتمع المدني يقومون بدور معين"، مضيفًا أنه لا يوجد جهة مسؤولة عن الإضراب، أو طرفًا للتواصل معه، "بل نتعامل مع كيان مقنع" على حد قوله.
وفي حديث سابق لـ الترا فلسطين، طالب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك، الحكومة بإدراج علاوة الـ15% في قسيمة الراتب للمعلمين، من أجل طمأنتهم لالتزام الحكومة بهذه العلاوة، على أن يتم صرفها مع الرواتب عندما يتحسن الوضع المالي للحكومة.
ورد "حراك المعلمين الموحد" على تصريحات وزير التربية والتعليم مروان عورتاني ببيان صحفي اتهموا فيه الوزير "بالاستخفاف من قيمة المعلمين وتجاهلهم (..) وأن في تصريحاته العديد من المغالطات القانونية التي من شأنها تضليل الناس وتشتيت تركيزهم عن القضية الجوهرية".
وأكد "حراك المعلمين الموحد" في بيانه، أن إضرابهم مستمر منذ الطابور الصباحي مع التوجه للمدارس وإثبات الحضور ثم المغادرة عند الساعة 11:00 صباحًا، ودون تقديم أي حصة لجميع المراحل بما فيها التوجيهي.