ذكر مسؤولون سويسريون أنه تم حرمان رجل وامرأة متزوجين من الجنسية لأنهما لم يحترما الأعراف السويسرية إذ رفضا السلام بالكف على أشخاص من الجنس الآخر خلال مقابلتهما ضمن استيفاء شروط الحصول على الجنسية.
ونقلًا عن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أكد المسؤولون القرار، مشيرين إلى أن الزوجين "فشلا في الاندماج بالمجتمع السويسري واحترام المساواة بين الجنسين".
وأوضحوا أن المقابلة أجريت مع الزوجين قبل شهور وكانا يعانيان في الإجابة على الإسئلة عندما تتعلق بنظرتهما للجنس الآخر.
ولم يحدد المسؤولون البلد الأصلي للزوجين فيما تقول وسائل إعلام محلية أنهما منحدران من شمال إفريقيا، تحديدًا من إحدة دول المغرب العربي.
تأتي هذه الحادثة بعد أيام من اندلاع جدل حاد بعد حصول امرأة مسلمة على تعويض من محكمة سويدية لأنه تم استبعادها من مقابلة عمل لمجرد رفضها مصافحة المدير الذي كان سيقابلها.
وتشدد السلطات السويسرية على أن مواطنيها يجب أن يندمجوا بشكل جيد بالمجتمع السويسري وأن يظهروا التصاقهم بسويسرا ومؤسساتها وأن يحترموا النظام القانوني السويسري.
وقال عمدة مدينة لوزان، غريغوري جونو (مكان مقابلة الزوجين)، لوكالة فرانس برس إن حرية الأديان مكفولة في القوانين المحلية لكن "الممارسة الدينية لا تقع خارج سلطة القانون".
وأوضحت السلطات أنها لم تسأل الزوجين عن ديانتهما، على الرغم من أن هويتهما الدينية تبدو واضحة من مظهرهما الخارجي، بحسب وسائل إعلام محلية.
وشدد المسؤولون على أن رفضهم لم يستند إلى ديانتهما بل لقلة احترامهما لمبدأ المساواة بين الجنسين، إذ لا يفهم من امتناع المرأة عن مصافحة رجل والعكس، إلا تفريق وتمييز بين الجنسين من قبل الممتنع، وهذا ما يتعارض مع القيم المتعارف عليها في سويسرا.
وقال بيار-انتوني هيلدبران، الذي شارك في لجنة المقابلة مع الزوجين إن "الدستور والمساواة بين الرجال والنساء يعارضان التعصب الأعمى".
وفي الشأن ذاته، قررت مدرسة سويسرية عام 2016 استثناء صبيين مسلمين من مصافحة المعلمين من النساء والرجال معا، بعد رفضهما مصافحة معلمتهما، وتسبب القرار في ضجة أفضت لاحقا إلى تعليق عملية تجنيس عائلتهما.
وعلى الصعيد ذاته تم حرمان امرأة جزائرية في فرنسا من الجنسية إثر رفضها مصافحة أحد المسؤولين خلال حفل أقيم لتقديم الجنسية الفرنسية لمهاجرين كانت إحداهم المرأة التي تم حرمانها خلال الحفل.
اقرأ/ي أيضًا: