14-يوليو-2024
القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني

القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني

نفى القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني خلال حديث مع "الترا فلسطين"، أن تكون حركة حماس قد أبلغت الوسطاء بتعليق مشاركتها في جلسات التفاوض، بعدما أشارت مصادر صحفية إلى أن حماس علّقت مشاركتها في المحادثات بعد المجزرة الإسرائيلية بحق المدنيين في منطقتي مواصي خانيونس، ومخيم الشاطئ في قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 350 فلسطينيًا.

نفى القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني خلال حديث مع الترا فلسطين، أن تكون حركته قد أبلغت الوسطاء بتعليق مشاركتها في جلسات التفاوض

وكانت وكالة "فرانس برس"، قالت إن "رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، أبلغ الوسطاء وبعض الأطراف الإقليمية خلال جولة اتصالات ومحادثات هاتفية بقرار حماس وقف المفاوضات، بسبب عدم جدية إسرائيل وسياسة المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل".

وردّ حنيني قائلًا: "لم نبلّغ الوسطاء بتعليق مشاركتنا، لأن حماس تتعاطى مع جهود ومبادرات الوسطاء بكل إيجابية من أجل التخفيف عن معاناة شعبنا، والحاضنة في قطاع غزة، وهذا يعتبر واجبًا على حماس لن تتنازل عنه، ولأن جزءًا من أهداف المجازر الإسرائيلية هو دفع حماس لترك العملية التفاوضية وتوتير الأجواء، مع هدفها الأساسي المتمثل باستهداف المدنيين، واستهداف تقدم المفاوضات بحجّة استهداف قادة المقاومة".

واعتبر القيادي في حماس أن نتنياهو لا يسعى إلى إنجاز صفقة تفضي لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك خشية تهديدات الوزراء المتطرفين؛ إيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش بأن يسقطوا حكومته، وذلك ما يدفعه للمماطلة والادّعاء بأن حركة حماس تعطّل إتمام الصفقة، بالإضافة إلى ذريعة أن الضغط العسكري يدفع الحركة لتقديم تنازلات؛ حيث أن حماس تصرّ على المبادئ الأساسية المرتبطة بإجراء أي صفقة.

حنيني: جزء من أهداف المجازر الإسرائيلية هو دفع حماس لترك العملية التفاوضية وتوتير الأجواء، مع هدفها الأساسي المتمثل باستهداف المدنيين، واستهداف تقدم المفاوضات بحجّة استهداف قادة المقاومة

وفي أعقاب مجزرة أمس، أبلغت حماس أطراف الوساطة بأن نتنياهو يتبع نهجًا لا يقود إلى حلٍ يقضي بإنهاء الحرب، ويسعى للمماطلة إلى حين سفره المقرر إلى الولايات المتحدة في الرابع والعشرين من تموز/ يوليو الجاري، وتحضيره لإلقاء كلمة أمام الكونغرس يتهم فيها حماس بتعطيل المفاوضات. ومن جانب آخر انتظار نتنياهو أن يأتي الثامن والعشرين من الشهر الجاري لتبدأ إجازة الكنيست التي تمتد لثلاثة أشهر، وبالتالي إعاقة أي تصاعد للخلافات الداخلية التي تؤدي إلى إسقاط حكومته، وفق حنيني.

وأكد حنيني أن حركته لن تتنازل عن الشروط الأساسية التي وضعتها سابقًا لإتمام أي صفقة، متسلّحة بصمود الشعب في قطاع غزة، واستمرار ضربات فصائل المقاومة في الميدان الذي يشهد أن الضربات تتزايد ولا تتراجع، بالإضافة إلى وجود الأسرى الإسرائيليين الذين باتت حماس قادرة على التعامل الاستخباري للحفاظ عليهم، رغم الجهود الاستخبارية الأميركية والبريطانية مع الإسرائيلية للكشف عن أماكن تواجدهم.

ولفت حنيني إلى أن التواصل بين قادة الحركة العسكريين في قطاع غزة والقادة السياسيين في الخارج لم ينقطع أبدًا منذ بداية العدوان على غزة، وأن أي قرار يُتَّخَذ، يأتي بعد نقاش وإجماع في أطر الحركة التنظيمية، وهذا يؤكد ما نشرته الحركة عن سلامة القائد العام محمد الضيف.

وظهر اليوم، قال القيادي في حماس عزت الرشق، إن ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتداولته بعض وسائل الإعلام، عن قرار حماس بوقف المفاوضات، ردًا على مجزرة المواصي غرب خانيونس، لا أساس له من الصحة. مشيرًا إلى أن "هذا التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف".

وكان نتنياهو أعلن يوم أمس أنه صادق على عملية اغتيال القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف بعد أن عرض جهاز الشاباك العملية عليه، عقب التأكد من عدم وجود أسرى إسرائيليين في المكان. وقال في مؤتمر صحفي إن "تصفية قادة حماس تتيح التقدم نحو تحقيق جميع أهدافنا بنجاح، هذا الأمر يوجه رسالة ردع إلى جميع وكلاء إيران في المنطقة، وإلى إيران نفسها"، وفق تعبيره.

وفي أعقاب مجازر يوم أمس، قالت حركة حماس، إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أجرى سلسلة من الاتصالات مع الوسطاء وبعض الدول الإقليمية في "ضوء المجازر الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم في منطقتي مواصي خانيونس ومخيم الشاطئ في قطاع غزة".

وقال البيان، إن هنية نوه إلى أن "تعاطي حماس الإيجابي والمسؤول مع المقترح الأخير بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا، إلاّ أن الموقف الإسرائيلي الذي اتخذه نتنياهو، وتمثل في وضع العراقيل التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بما في ذلك تصريحاته الإعلامية، والتي اشتملت على شروط ونقاط جديدة لم ترد في الورقة محل التفاوض مرتبطًا بذلك أيضًا المجازر البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال اليوم في مناطق متعددة في القطاع".

وطالب هنية، الوسطاء في كل من مصر وقطر "القيام بما يلزم مع الإدارة الأميركية وغيرها لوقف هذه المجازر بحق شعبنا، والعمل جديًا لوضع حد لهذا العدوان المتواصل على شعبنا".

وأشار البيان، إلى أن الاتصالات شملت قطر، ومصر، وتركيا، وسلطنة عُمان، مضيفًا: "من المقرر أن يواصل رئيس الحركة اتصالاته السياسية والدبلوماسية للهدف نفسه خلال الساعات القادمة".