26-أغسطس-2024
الجبهة الديمقراطية تقاطع اجتماع اللجنة التحضيرية

اجتماع اللجنة التحضيرية برئاسة حسين الشيخ

قال مصدر في المكتب السياسيّ للجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين، في حديث لـ "الترا فلسطين"، يوم الإثنين، إنّ ممثّلها في اللجنة التنفيذيّة لمنظّمة التحرير رمزي رباح، قاطع جلسات اللجنة التحضيريّة المنبثقة عن مرسوم رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس، الخاصّة في تشكيل لجنة من أعضاء اللجنة التنفيذيّة، مهمّتها التحضير لتوجّه القيادة الفلسطينيّة إلى قطاع غزّة.

أوضح رمزي رباح، أنهم لم يكونوا على علم مسبق بالمرسوم الرئاسي الذي صدر في 21 من آب/أغسطس الحالي، ونص على تشكيل لجنة تحضيرية لمتابعة ترتيبات التوجه إلى قطاع غزة

وأوضح رمزي رباح لـ"الترا فلسطين"، أنّهم لم يكونوا على علم مسبق بالمرسوم الرئاسيّ الّذي صدر في 21 من آب/أغسطس الحاليّ، ونصّ على تشكيل لجنة تحضيريّة لمتابعة ترتيبات التوجّه إلى قطاع غزّة.

وجاء في المرسوم الرئاسيّ، أنّ مهمّة اللجنة التحضيريّة "متابعة الترتيبات للتوجّه إلى المحافظات الجنوبيّة مع الأمم المتّحدة والأطراف الدوليّة والإقليميّة والعربيّة والإسلاميّة كافّة، ثمّ إجراء حوار وطنيّ مع مختلف القوى السياسيّة، والتحرّك السياسيّ والدبلوماسيّ والقانونيّ من أجل تنفيذ خطّة التحرّك، ووضع الآليّات للخطوات الملموسة باتّجاه تجسيد دولة فلسطين والإعلان الدستوريّ، والمجلس الانتقاليّ".

وأعرب رمزي رباح عن استغراب الجبهة الديمقراطيّة من إصدار مرسوم رئاسيّ بشأن النقاشات الّتي جرت في اجتماع اللجنة التنفيذيّة، "إذ إنّ النقاشات الّتي جرت تتحدّث عن تحرّكات سياسيّة لا تحتاج إلى مرسوم، وشكّلت خلال الاجتماع لجنة متابعة من ممثّلي الفصائل في اللجنة التنفيذيّة، وكان الأجدر أن يصدر قرار ينصّ على تنفيذ مخرجات لقاء بكّين الّتي اتّفقت عليها الفصائل الفلسطينيّة، يوم 23 تمّوز/يوليو الماضي".

وكانت اللجنة التنفيذيّة لمنظّمة التحرير قد اجتمعت، يوم الثلاثاء الماضي، واستعرضت إعلان رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس، الذي جاء في خطاب أمام مجلس الأمّة التركيّ، وتضمّن قراره بتوجّه القيادة الفلسطينيّة إلى قطاع غزّة.

ويقول رمزي رباح: "التحرّكات السياسيّة لا تحتاج إلى مرسوم، والذهاب إلى غزّة يحتاج إلى اشتباك سياسيّ مع الاحتلال الإسرائيليّ، الّذي بلا شكّ سيرفض طلب القيادة بالتوجّه إلى غزّة، وما طرح في اجتماع اللجنة هو الاشتباك مع الاحتلال على قاعدة الوحدة الوطنيّة الداخليّة".

ولفت رباح إلى أنّ أكثر من نصف ممثّلي الفصائل في اللجنة التنفيذيّة طالبوا بتنفيذ مخرجات لقاء بكّين، الّذي ينصّ على تشكيل إطار قياديّ موحّد مؤقّت من الفصائل جميعها، بمشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلاميّ، وبرئاسة محمود عبّاس، لتأمين شراكة وطنيّة وحكومة توافقيّة.

وتابع: "لسنا بحاجة إلى حوار نبدأ فيه من الصفر كما ورد في المرسوم، بل المطلوب الآن تنفيذ اتّفاق بكّين، وأن يدعو الرئيس إلى اجتماع الإطار القياديّ، وبحث آليّات تنفيذ اتّفاقات الفصائل، وتشكيل حكومة، وبالمحصّلة تتوحّد الجهود لصدّ العدوان بالمقاومة الشعبيّة الشاملة باعتبارها حقًّا مشروعًا، وهذا ما طرح على الطاولة في اجتماع اللجنة التنفيذيّة، والّذي عبّرت عنه نصف فصائل المنظّمة".

وأكّد رمزي رباح، أنّ ما ورد في المرسوم الرئاسيّ لم يعبّر عن مخرجات اجتماع التنفيذيّة، وقال: "لم نكن على علم بهذا المرسوم، ولم يتطرّق اجتماع التنفيذيّة له، ولا ضرورة لصدوره، ولذا نتمسّك بترجمة ما جاء في بكّين، بمشاركة الفصائل كلّها، وأن نمضي خطوات للأمام لتجسيد الوحدة الوطنيّة عبر مخرجات بكّين، وهذا ما يمكن البناء عليه للتصدّي للاحتلال في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة".

ولم تبحث اللجنة التنفيذيّة، بحسب رمزي رباح، إصدار مرسوم في إطار الذهاب إلى قطاع غزّة، "بل ما طرح على الطاولة هو تنفيذ اتّفاق بكّين من أجل تعزيز الوحدة بين الضفّة وقطاع غزّة، لكنّ هذا لم يتضمّنه المرسوم".

وأضاف رباح، أنّ الأصل توجيه دعوة فوريّة للإطار القياديّ الموحّد، "لا سيّما بعد أن مضى نحو أربعة أسابيع على عقد لقاء بكّين، ومنذ ذلك الحين حتّى الآن، لم تتّخذ القيادة الخطوات المطلوبة الّتي تؤدّي إلى رصّ الصفوف عبر إطار قياديّ موحّد، وحكومة توافق وطنيّ بمرجعيّة منظّمة التحرير".

وردًّا على سؤال "الترا فلسطين"، حول المجلس الانتقاليّ الّذي نصّ عليه المرسوم الرئاسيّ، أجاب رمزي رباح: "هذا بحاجة إلى نقاش، ونحن منفتحون على كلّ شيء، ولكن قبل أن نكون موحّدين، وحتّى تتجسّد وحدة الدولة، يجب أن نذهب باتّجاه خطوات لإنهاء الحرب والعدوان على غزّة، والانتقال إلى مسار سياسيّ ينهي الاحتلال، وهنا يصبح تجسيد الدولة ممكنًا".

وبيّن رباح، أنّ اللجنة التنفيذيّة ما زالت في طور النقاش والحوار حول شكل الذهاب إلى غزّة، على قاعدة تنفيذ اتّفاق بكّين "الّذي كان متقدّمًا عمّا جاء في المرسوم الرئاسيّ، لأنّه ينصّ على بنود ليست بحاجة إلى الحوار، حيث اتّفق عليها سابقًا". 

أضاف رباح، أن الأصل توجيه دعوة فورية للإطار القيادي الموحد، "لا سيما بعد أن مضى نحو أربعة أسابيع على عقد لقاء بكّين، ومنذ ذلك الحين حتى الآن، لم تتخذ القيادة الخطوات المطلوبة التي تؤدي إلى رصّ الصفوف عبر إطار قيادي موحد"

وكان 14 فصيلًا فلسطينيًّا قد وقعوا على بيان مشترك بعد جلسات حوار في العاصمة الصينيّة، بكين، الشهر الماضي، وحينها اتّفقت الفصائل الفلسطينية في ختام الاجتماعات على ورقة مكوّنة من 8 بنود، ركّزت على الوحدة الوطنيّة الشاملة، وتفعيل وانتظام الإطار القياديّ المؤقّت الموحّد للشراكة في صنع القرار السياسيّ.

ومن أبرز البنود الّتي وردت في البيان: "تشكيل حكومة وفاق وطنيّ مؤقّتة، بتوافق فصائلي وبقرار من الرئيس محمود عبّاس، لتمارس صلاحيّاتها على الأراضي الفلسطينيّة كافّة، بالإضافة إلى تفعيل وانتظام الإطار القياديّ المؤقّت الموحّد للشراكة في صنع القرار السياسيّ، وحقّ الشعب الفلسطينيّ في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدوليّة وميثاق الأمم المتّحدة".