16-مارس-2024
الحوثيون

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت مصادر خاصة لـ "الترا فلسطين" أن ثلاثة فصائل فلسطينية اتفقت مع جماعة أنصار الله "الحوثي" اليمنية على اعتماد شخصيات ممثلة عن الفصائل في اليمن، وذلك عقب لقاءٍ جمع الأطراف المذكورة في لبنان، جرى خلاله الاتفاق على محددات عديدة ضمن سياق التنسيق المشترك للمواجهة في معركة طوفان "الأقصى".

ووفق المصدر فقد جرى الاجتماع في التاسع من الشهر الجاري وحضره عن حركة حماس، رئيس مكتب العلاقات العربية خليل الحية، والقيادي أسامة حمدان، ومن حركة الجهاد الإسلامي، حضره الأمين العام زياد النخالة ونائبه محمد الهندي، ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نائب الأمين العام جميل مزهر. 

أكد الحوثي خلال الاجتماع إلى استعدادهم لاستمرار ضرباتهم لمدة سنتين دون أي توقف

وأكد الحوثي خلال الاجتماع للفصائل الفلسطينية أنه على استعداد لاستمرار ضرباته باستهداف السفن في المحيط الهندي، والمتجهة نحو "إسرائيل" في منطقة باب المندب المحاذية للسواحل اليمنية الغربية، بالإضافة لقراره الأخير استهداف السفن العابرة من رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا تجاه "إسرائيل".

وأشار الحوثي خلال الاجتماع إلى استعدادهم لاستمرار ضرباتهم لمدة سنتين دون أي توقف، مستخدمين فيها مختلف القدرات الهجومية، منها: الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز المضادة للسفن، وصواريخ الهجوم البري، والطائرات المسيرة بدون طيار، بالإضافة للزوارق الهجومية السريعة، وعدد من السفن المسيرة. 

وبحسب المصدر، فإن الحوثي أوضح خلال الاجتماع أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لم يؤثر على قدرات جيش أنصار الله من ناحية التسليح وتنفيذ العمليات، وأنهم على جهوزية تامة لاستمرار الضرب في البحر الأحمر طالما استمر العدوان الإسرائيلي على غزة، وإلى حين الاتفاق على وقف إطلاق النار وفق شروط فصائل المقاومة. 

وتابع المصدر أن الاجتماع ناقش أيضًا احتمالية التصعيد في شهر رمضان، واجتياح بري إسرائيلي لرفح، وآليات الرد حيال ذلك. 

وفي سياق إسناد فصائل المقاومة، تنفّذ جماعة أنصار الله منذ التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب ضد السفن التجارية المرتبطة بـ"إسرائيل"، ما دفع أمريكا لتشكيل تحالفٍ دولي في التاسع عشر من ديسمبر/كانون أول الماضي لمكافحة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، إلا أن التحالف لم يمنع الأخير من استمرار ضرباته، بل زادت في الآونة الأخيرة.