01-أغسطس-2024
إسرائيل

رئيس حكومة الاحتلال ووزير الجيش مع رئيس الشاباك ورئيس الأركان

أكد خبراء إسرائيليون، ومراسلون عسكريون، أن رد حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر، وإيران على اغتيال إسماعيل هنية، هو أمرٌ حتمي، وهذا ما تؤكده المنظومة الأمنية في إسرائيل أيضًا، وفقًا لهم.

ورصد الترا فلسطين تعليقات الخبراء والمراسلين الإسرائيليين، الذين وصفوا عمليتي الاغتيال بأنهما إنجاز لإسرائيل، لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أنهما "خطوات تكتيكية لا تشكل تغيرًا في الوضع الاستراتيجي لإسرائيل".

عاموس جلعاد، رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية سابقًا، نفى أن تكون الاغتيالات في بيروت وطهران قد حققت أي هدف استراتيجي لإسرائيل، مؤكدًا أن الوضع لم يتغير بخصوص الاستراتيجيات المتاحة لإسرائيل بشأن الأسرى

سليمان مسودة، مراسل الشؤون السياسية في هيئة البث الإسرائيلية "كان"، قال إن التقديرات الأمنية تشير إلى أن رد حزب الله سيكون قويًا، مضيفًا أن إسرائيل تأخذ بعين الاعتبار كل السيناريوهات الممكنة، بما في ذلك هجمات متعددة المستويات من لبنان، أو هجمات من دول متعددة بالتزامن.

وبيّن سليمان مسودة، أن إسرائيل تأخذ في اعتبارها احتمال حدوث مفاجآت، وهذا يعود إلى أن شعبة الاستخبارات العسكرية أخطأت في تقديراتها السابقة، مثل تقديرها بأن إيران لن ترد على اغتيال مسؤول إيراني كبير في دمشق، "لذلك، فإن حالة التأهب في إسرائيل مرتفعة جدًا" حسب قوله.

بينما قالت ليلاخ شوفال، مراسلة الشؤون العسكرية لصحيفة "يسرائيل هيوم"، إن إسرائيل رغم أنها لم تعلن رسميًا مسؤوليتها عن اغتيال إسماعيل هنية في طهران، إلا أنها تتأهب لتلقي الرد في جميع المنظومات، بما في ذلك حالة تأهب قصوى في منظومة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى استعدادات لمهاجمة لبنان ومناطق أخرى إذا لم يكن هناك خيار آخر.

من جانبه، عاموس جلعاد، رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية سابقًا، نفى أن تكون الاغتيالات في بيروت وطهران قد حققت أي هدف استراتيجي لإسرائيل، مؤكدًا أن الوضع لم يتغير بخصوص الاستراتيجيات المتاحة لإسرائيل بشأن الأسرى.

وأوضح عاموس جلعاد، أن على إسرائيل اتخاذ القرار حول ما إذا كانت ستستعيد الأسرى باتفاق أو بعملية عسكرية، مضيفًا أن استعادتهم بعملية عسكرية "يبدو أنه غير ممكن، لذلك يجب التوصل إلى صفقة".

اللواء احتياط نوعام تيبون، قائد الفيلق الشمالي سابقًا، دعا إلى "الاستعداد بشكل صحيح" للتصدي لرد من حزب الله وإيران، مشددًا أن الاغتيالات في بيروت وطهران لا تحل المشكلة الاستراتيجية لدولة إسرائيل.

وأضاف تيبون، أن إسرائيل، بينما تستعد للرد على حزب الله وإيران، يجب عليها أن تسعى بكل إصرار للتوصل إلى صفقة تبادل، "لأن الصفقة هي التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير استراتيجي، وبدون صفقة، لن يكون هناك انتصارٌ في هذه الحرب" حسب قوله.

من جانبه، يوآف ليمور، محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، ركز في تعليقه على رد حزب الله، وقال: "لقد أطلقنا رصاصتنا يوم أمس في بيروت، والآن عليهم أن يطلقوا رصاصتهم. السؤال هو: هل سيطلقون رصاصتهم في الشمال، أم في حيفا، أم في تل أبيب؟ أم هل سيشعلون حربًا شاملة؟".

ووصف عاموس مالكا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقًا، الاغتيالات في طهران وبيروت أنها "إنجاز عملياتي كبير، لكنها لا تمثل نقطة تحول استراتيجية، وهناك حاجة إلى استراتيجية أوسع".

وقال عاموس مالكا في لقاء مع القناة الـ13، إن إسرائيل مازالت في خضم حرب تفتقد فيها للاستراتيجية والنقاشات الاستراتيجية والهدف، مؤكدًا أن الاغتيالات "لن تؤدي إلى عودة سكان الشمال (المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان) لمنازلهم، ولا إلى استعادة الأسرى".

وأكد مالكا أن إسرائيل في وضع يفرض عليها استثمار "الإنجاز" في خطوة أهم، مثل التوصل إلى صفقة تبادل.

غاي فيرون، مراسل القناة الـ 12 في الشمال، أكد، من جانبه، أن التهديدات الأمنية التي يشكلها حزب الله مازالت قائمة رغم عملية الاغتيال، "ورغم القدرات المثيرة للإعجاب لدى الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل، فإننا لم نقترب من التخلص من التهديد المسمى حزب الله في الشمال، فهم قادرون في أي لحظة على إطلاق مئات وآلاف الصواريخ تجاه البلدات، والأمن لن يتحسن بعد هذه الاغتيالات".

وكان المجلس الأمني - السياسي المصغر "الكابنيت" عقد اجتماعًا حول الرد المتوقع على الاغتيالات في طهران وبيروت. ولخصت موريا أسرف وولبيرغ، مراسلة الشؤون السياسية للقناة الـ13، نتائج الاجتماع قائلة "في نهاية الاجتماع قيل للوزراء إنه سيكون هناك رد، وسيكون الرد قويًا، بما في ذلك إمكانية أن ترد إيران من أراضيها باتجاه إسرائيل".

وأشارت وولبيرغ إلى تقديرات استخباراتية بأن مفاوضات صفقة التبادل قد يتم تجميدها لعدة أسابيع أو ربما لعدة شهور.

من جانبه، غاي تسور، قائد سلاح البر سابقًا، قال إن على إسرائيل إعادة تحديد أهداف الحرب، لأن الهدفين الحاليين، وهما القضاء على حماس واستعادة الأسرى، لم يتحققا، مشددًا أن الهدفين متناقضين ولا يمكن تحقيقهما معًا.

واعترف غاي تسور أن هدف القضاء على حماس لا يمكن تحقيقه، "لعدم وجود بديل يمكنه أن يتولى الحكم، وطالما بقيت حماس في الحكم، فإنها ستبقى قوية رغم تعرضها للضربات".

اعترف غاي تسور أن هدف القضاء على حماس لا يمكن تحقيقه، ودعا إلى اعتبار قطاع غزة جبهة ثانوية، وأن تكون الجبهة الرئيسية لبنان والضفة الغربية، مع التركيز على استعادة الأسرى

ودعا تسور إلى اعتبار قطاع غزة جبهة ثانوية، وأن تكون الجبهة الرئيسية لبنان والضفة الغربية، مع التركيز على استعادة الأسرى، "حتى لو كان الثمن الانسحاب من محور فيلادلفيا ومحور نتساريم".

وأكد غاي تسور أن الاغتيالات في بيروت وطهران لا تغير الوضع الاستراتيجي لإسرائيل.