09-يونيو-2024
gettyimages

(Getty) التحليلات الإسرائيلية تدور حول انعدام إمكانية إنهاء ملف الأسرى في غزة إلّا بصفقة تبادل

تجمع عدة تحليلات إسرائيلية، على أن إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة تحتاج إلى صفقة تبادل مع حركة حماس، مشيرةً إلى أن عملية النصيرات التي انتهت بمجزرة، من الصعب تكرارها مع العدد الكبير من الأسرى في غزة.

وقال آفي كالو، وهو مقدم إسرائيلي في الاحتياط ورئيس سابق لقسم الاستخبارات العسكرية الذي يركز على الجنود المفقودين أثناء القتال، إن "حماس ستحاول استخلاص الدروس" من العملية واتخاذ المزيد من الاحتياطات لإبقاء الأسرى بعيدين عن الوصول إليهم.

وأضاف: "بالنسبة لحماس، هذه ليست نقطة تحول"، مضيفًا أن الحركة لا تزال تحتجز الكثير من الأسرى. وتابع: "أربعة أقل ليس بالأمر الذي يغير الواقع بشكل كبير".

بدوره، قال المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل، في تعقيبه على عملية النصيرات، إن "إسرائيل ليست قريبة من ’النصر الكامل’ في القطاع، ومن المرجح أن عودة عدد كبير من الرهائن لن تتم إلا في إطار صفقة تتطلب تنازلات كبيرة".

محلل إسرائيلي: بالنسبة لحماس، عملية النصيرات ليست نقطة تحول، الحركة لا تزال تحتجز الكثير من الأسرى

وأضاف: "نجاح العملية أعاد القليل من اللون إلى خدود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولم يقتصر الأمر على منحه أخيرًا إنجازًا يفتخر به، بعد فترة طويلة من خيبات الأمل، بل إن التوقيت دفع بيني غانتس، إلى تأجيل استقالته من الحكومة".

بدوره، قال الصحفي الإسرائيلي أنشيل فيفر، إن "تصاعد المشاعر والابتهاج والارتياح عند عودة الرهائن لا يمكن أن يحجب إلا لفترة قصيرة حقيقة أن 120 رهينة ما زالوا في غزة، وقد أعلنت إسرائيل وفاة 43 منهم، ويُفترض أن العدد الفعلي أعلى". 

وأشار إلى قيام أنصار نتنياهو بنشر مقطع بعد العملية، يظهر غادي آيزنكوت، وهو يقول إنه "لا توجد فرصة لإنقاذ الرهائن على غرار عملية عنتيبي لأنهم ’متناثرون في كل مكان’. وعلينا أن نقول بأمانة أننا ربما لا نستطيع إعادة الرهائن أحياء في المستقبل القريب إلا من خلال صفقة. وأي شخص [يقول خلاف ذلك] يخدع الجمهور".

وعلق فيفر أحد كتاب سيرة نتنياهو، بالقول: "آيزنكوت بالطبع لم يقل أنه سيكون من المستحيل إنقاذ أي من الرهائن. وكان يتحدث عن جميع الرهائن الذين ما زالوا في الأسر. وتشاركه المؤسسة الأمنية بأكملها في تقييمه، الذي يعتقد أنه في حين أنه قد يتم إنقاذ بعض الرهائن في عمليات خاصة، إلا أنه لا يمكن إطلاق سراحهم بالكامل إلا كجزء من صفقة مع حماس".

وتابع في مقالته المنشورة على "هآرتس": "إذا كان هناك أي شيء، فإن أعداد الرهائن المفرج عنهم حتى الآن، سبعة في عمليات خاصة و109 في صفقات مع حماس، تثبت ذلك فقط. ولكن الحقائق ليست مهمة عندما تكون للسياسة الأسبقية".

وختم بالقول: "إن حقيقة إنقاذ أربعة رهائن وما زالوا في صحة جيدة نسبيًا هي دليل على أن التوصل إلى اتفاق أمر حيوي لإنقاذ الآخرين الذين ما زالوا على قيد الحياة".