صرح سليم عويس، المسؤول في اليونيسف، أن خطر تفشي شلل الأطفال في قطاع غزة يشكّل تهديدًا كبيرًا، حيث تم العثور على نوع من الفيروس في ست من أصل سبع عينات تم جمعها من مياه الصرف الصحيّ في المناطق الوسطى والجنوبيّة للقطاع. وأضاف عويس في حوار عبر تطبيق زووم من دير البلح، أن اليونيسف وشركاءها، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية والأونروا، يستعدون لإطلاق حملة تطعيم خلال الأيام العشرة المقبلة لتطعيم آلاف الأطفال ضد شلل الأطفال.
وأشار عويس إلى أن الجهود المبذولة تشمل توفير أكثر من مليون لقاح لمواجهة الفيروس المحدد الذي تم العثور عليه. وقال إن "أهم شيء يمكننا القيام به هو الحصول على اللقاحات وإعادة تحصين جميع الأطفال المعرضين للخطر"، مضيفًا أن الوضع يعتمد بشكل كبير على إمكانية الحصول على اللقاحات وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع.
سليم عويس: الأطفال يسألون بشكل مستمر عن موعد انتهاء الحرب
وفيما يتعلق بالوضع العام في غزة، وصف عويس المشهد بأنه "مروع" و"سريالي"، حيث يتجاوز حجم الدمار والمعاناة ما يمكن تصوره. وذكر أنه زار عدة مستشفيات في القطاع، بما في ذلك مستشفى الأقصى ومجمع ناصر، حيث وجد المستشفيات مكتظة بالمرضى والأطفال المصابين بجروح الحرب والأمراض المزمنة مثل السرطان. وأوضح أن نقص الأدوية والمعدات يشكل تحديًا كبيرًا، حيث يعاني الأطفال من قلّة الرعايّة الطبيّة المتاحة.
وأضاف عويس أن اليونيسف تركز أيضًا على توفير المياه النظيفة ومستلزمات النظافة لمواجهة الأمراض الجلدية والأمراض الأخرى الناتجة عن نقص المياه وإمدادات النظافة. وأكد أن الدعم الحالي ليس كافيًا لمواجهة الاحتياجات المتزايدة، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة.
وفي سياق حديثه عن الأطفال في غزة، ذكر عويس أن الأطفال يسألون بشكل مستمر عن موعد انتهاء الحرب، قائلاً: "الأطفال يتوقون إلى وقف هذه الحرب وهم منهكون ومتعبون". وأعرب عن أسفه لعدم وجود إجابات واضحة لهم، مشددًا على ضرورة أن يتحد العالم لوضع حد لمعاناة الأطفال في غزة.