12-سبتمبر-2024
عبوة ناسفة في الضفة الغربية

قال رئيس جهاز المخابرات الشاباك السابق، عامي أيالون، إن الإسرائيليين لا يمكنهم تحميل الفلسطينيين مسؤولية مقاومتهم للاحتلال، قائلاً إنه لو كان مكانهم "لحارب بلا حدود ضد من ينهب أرضه".

في حديثه، أشار أيالون إلى أن الفلسطينيين يشعرون بأن أرضهم قد سُلبت منهم، مضيفًا: "عندما يسألني أحدهم ماذا لو كنت فلسطينياً؟ أجيب أنني لو واجهت نفس الظلم على أرض إسرائيل، كنت سأقاتل بلا هوادة". واستشهد بخطاب ألقاه موشيه ديان عند قبر الجندي الإسرائيلي روعي روتنبرغ، الذي قُتل على يد الفلسطينيين عام 1956، حيث قال ديان: "لا يمكننا لومهم".

أيالون:  "الفلسطينيين ينظرون إلى أنفسهم كشعب، بينما نحن نراهم كأفراد؛ بعضهم جيد وبعضهم سيئ. ونفترض أن حل المشكلة يأتي من خلال تأمين سبل العيش والطعام لأطفالهم. لكن الأمر ليس كذلك. الفلسطينيون لا يريدون ما تعرضه إسرائيل، فهم يسعون للحصول على دولة فلسطينية خاصة بهم"

تصريحات أيالون جاءت خلال مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، حيث نشرت مقاطع منها اليوم الخميس، على أن تُنشر المقابلة كاملة في اليوم التالي. وقد شغل أيالون مناصب بارزة في السابق، من بينها قائد سلاح البحرية، ورئيس حزب العمل، وعضو الكنيست، كما تولى منصبًا وزاريًا في حكومة إيهود أولمرت.

وأضاف أيالون أن "الفلسطينيين ينظرون إلى أنفسهم كشعب، بينما نحن نراهم كأفراد؛ بعضهم جيد وبعضهم سيئ. ونفترض أن حل المشكلة يأتي من خلال تأمين سبل العيش والطعام لأطفالهم. لكن الأمر ليس كذلك. الفلسطينيون لا يريدون ما تعرضه إسرائيل، فهم يسعون للحصول على دولة فلسطينية خاصة بهم". واستشهد بأقوال زئيف جابوتنسكي، الذي وضع عقيدة "الجدار الحديدي" عام 1923، والتي قال فيها إنه لا يمكن لوم الفلسطينيين، لأن أرضهم نُهبت، ومن الطبيعي أن يحاربونا.

وأشار أيالون أيضًا إلى أن "حركة فتح توصلت بعد الانتفاضة الأولى في نهاية الثمانينيات إلى استنتاج بأنه لا مفر من التوجه نحو الحلول الدبلوماسية، بينما رفضت حماس ذلك بشكل قاطع. وصرحت بأن اليهود يكذبون، ويعدون بدولة لن تتحقق أبدًا، والمستوطنات المستمرة هي الدليل على ذلك". واختتم أيالون حديثه بأن الفلسطينيين مستعدون للقتال وللتضحية ليس فقط من أجل الطعام، بل من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال.