22-يناير-2023
غاري بورنيت اشترى ما لا يقل عن 520 دونمًا من أراضي الكنيسة البطريركية الأرثوذكسية اليونانية في أحياء الطالبية و"رحافيا" بالقدس

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشف الملحق الاقتصادي لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن أن رجل الأعمال اليهودي الأمريكي غاري بورنيت اشترى ما لا يقل عن 520 دونمًا من أراضي الكنيسة البطريركية الأرثوذكسية اليونانية في أحياء الطالبية و"رحافيا" بالقدس المحتلة، مقابل 750 مليون شيقل.

الصفقة التي أبرمت قبل أيام، قيمتها 750 مليون شيقل

وقال رجل الأعمال اليهودي الأمريكي، غاري بورنيت: "أنا متحمّس للإعلان عن صفقة كبرى في وسط إحدى أهم مدن العالم. هذا وضع يستفيد منه الجميع: دولة إسرائيل، مدينة القدس، السكان وشركة إكستيل".

ما نشره ملحق يديعوت

وبحسب ملحق الصحيفة الذي نُشر الجمعة، فقد تم إبرام الصفقة قبل أيام، والأرض المباعة تضم حوالي 1000 وحدة سكنية مبنية في أحياء رحافيا والطالبية، بينها مبان عامة مثل جزء من "الكنيس الكبير" و"متحف إسرائيل"، وفنادق شهيرة مثل "إنبال" و"بريما" و"دان بانوراما"، ومساحات مفتوحة إضافية، وأكثر من 12 قطعة أرض مخصصة للتطوير الإنشائي.

وجرى تأجير هذه الأراضي إلى "الصندوق القومي اليهودي" المعروف بـ "الكيرن كييمت" في الخمسينيات من القرن الماضي لمدة 99 عامًا، حتى عام 2052، مع خيار التمديد بموجب شروط عقد إيجار متجدد على أساس القيمة السوقية، ثم قام الصندوق القومي اليهودي بتأجيرها للمستوطنين اليهود. وفي عام 2011، أبرمت مجموعة "Niyot Kommiam" أول صفقة مع الكنيسة اليونانية، واشترت منها حق التأجير لمدة 110 سنوات.

وأشار ملحق "يديعوت" إلى أنه ومنذ عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الثانية وبعد المخاوف الإسرائيلية من قيام فلسطينيين بشراء الأراضي في حي الطالبية، حاول الصندوق القومي اليهودي شراءها من الكنيسة في صفقة تبيّن لاحقًا أنها اعتمدت على توكيلات مزيفة.

والصندوق القومي اليهودي منظمة أسستها الحركة الصهيونية عام 1901 لجمع الأموال من اليهود وتمويل الاستيطان في فلسطين التي كانت تحت الحكم العثماني، ولاحقًا، لتمويل بناء المستوطنات أثناء الاحتلال البريطاني لفلسطين. وبلغت نسبة الأراضي المسجّلة بملكية الصندوق داخل الخط الأخضر حوالي 13 في المئة من مجمل الأراضي التي احتلت عام 1948.