12-يونيو-2024
تصعيد ورد على اغتيال القيادي طالب سامي عبدالله

(Getty) وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية القصف بأنه "وابل غير مسبوق"

أعلن حزب الله اللبناني عن اغتيال القيادي طالب سامي عبدالله، في قصف إسرائيلي على بلدة جويا قضاء صور في جنوب لبنان، الليلة الماضية، مما دفعه إلى تنفيذ عملية قصف صاروخي واسعة على المعسكرات الإسرائيلية الشمالية، في إطار الرد على عملية الاغتيال.

ومنذ الساعات الأولى لصباح اليوم، دوت صفارات الإنذار في مناطق شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: "الشمال يتعرض لهجوم واسع النطاق: 150 صاروخًا تسقط على الشمال". ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية القصف بأنه "وابل غير مسبوق".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن دفعتين من القصف بلغ مجموعهما حوالي 150 صاروخًا، بما في ذلك حوالي 70 صاروخًا موجهة إلى منطقة ميرون، أطلقتا على مواقع مختلفة في شمال دولة الاحتلال صباح الأربعاء.

القصف غير المسبوق، جاء بعد اغتيال القيادي في حزب الله طالب سامي عبدالله، الذي وصف بأنه أكبر قيادي للحزب تغتاله إسرائيل منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر

ومن المعروف أن منطقة ميرون، تحتوي على قاعدة عسكرية استخبارية إسرائيلية، قام حزب الله بقصفها في رده على اغتيال الشيخ صالح العاروري، وعلى القيادي في الحزب وسام الطويل.

وأشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أن مدن صفد وطبريا كانت تحت نيران الصواريخ، وذلك للمرة الأولى منذ تشرين الأول/أكتوبر.

وقال الجيش الإسرائيلي: "بعد انطلاق صفارات الإنذار في الشمال قبل فترة قصيرة، تم تحديد حوالي 90 قذيفة قادمة من لبنان". وأضاف أنه تم اعتراض عدد من القذائف وسقوط أخرى في عدة مواقع، ونتيجة لذلك اندلعت حرائق في عدد من المناطق.

وذكرت إذاعة الجيش في وقت لاحق أنه "ردًا على الهجمات، شن الجيش الإسرائيلي موجة من الغارات الجوية في جنوب لبنان".

وقال مراسل موقع "واللا" أمير بوحبوط في تغريدة ساخرة: "بعد أكثر من 8 أشهر من القتال... الجيش الإسرائيلي يشن هجمات على مواقع في جنوب لبنان".

وقال مراسل التلفزيون العربي: "قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف أطراف بلدات طيرحرفا وزبقين والجبين جنوبي لبنان".

وبعد حوالي ساعة من القصف، انطلقت صفارات الإنذار مرة أخرى في العديد من في الشمال.

ومنذ ساعات صباح اليوم، أعلن حزب الله عن تنفيذ 9 عمليات ضد المواقع الإسرائيلية، وجاء في 4 بيانات منها، بالإضافة إلى اللازمة المعتادة "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة"، التأكيد على أن هذه العمليات تأتي "في إطار الرد على الاغتيال ‏الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا وإصابة مدنيين".

والبلاغ الثالث من حزب الله، أكد على استهداف مصنع "بلاسان" للصناعات العسكرية في ‏مستوطنة سعسع بالصواريخ الموجهة.  ‏ 

وقال حزب الله اللبناني، في بلاغ آخر: "قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر قيادة الفيلق ‏الشمالي في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا".

وأضاف الحزب: "‏قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية المقر الاحتياطي ‏للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في "عميعاد" بعشرات صواريخ الكاتيوشا".

 ‏وفي بلاغ آخر، أكد حزب الله قصف "مقر وحدة المراقبة ‏الجوية وإدارة العمليات الجوية على الاتجاه الشمالي في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف ‏المدفعية".

‏الاغتيال الأكبر.. طالب سامي عبدالله

وفي بيان مقتضب، أعلن حزب الله عن اغتيال القيادي في صفوفه طالب سامي عبدالله، في الغارة الإسرائيلية على جويا قضاء صور في جنوب لبنان.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من حزب الله عن الاغتيال: "وجّه العدو الإسرائيلي أمس ضربة لئيمة وقاسية للمقاومة الإسلامية في عملية أمنية - عسكرية استهدفت أحد القادة البارزين في المواجهة الجارية منذ 8 تشرين الأول الماضي.. بعدما أغارت مسيّرات إسرائيلية على ثلاث دفعات مستهدفة منزلًا في بلدة جويا قضاء صور".

ويقدر في دولة الاحتلال الإسرائيلي بأن اغتيال طالب عبدالله، هو الأبرز والأهم منذ بداية الحرب على جبهة جنوب لبنان.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن طالب سامي عبدالله، يقود وحدة "النصر" في حزب الله، ونفذت عملية اغتياله خلال "اجتماعه الأمني مع مجموعة من حزب الله".

كما نقلت "رويترز" في وقت لاحق عن مسؤول لبناني أكد أن طالب سامي عبدالله، هو أرفع قيادي في حزب الله، يتم اغتياله منذ بداية الحرب، ويفوق وسام الطويل أحد قادة قوة الرضوان.

وأشارت المصادر إلى طالب سامي عبدالله، يقود المنطقة الوسطى من الرشيد الحدودي الجنوبي، وتعمل قوة "النصر"، بداية من المنطقة الحدودية وحتى نهر الليطاني.

وأكد حزب الله هذا الصباح استشهاد، علي سليم صوفان وحسين قاسم حميد ومحمد حسين صبرا، في الغارة نفسها. وذكرت المصادر أن حيمد كان قائدًا في حزب الله، وصوفان كان قائدًا ميدانيًا كبيرًا في حزب الله.