قال وزير الماليّة الإسرائيلي المتطرّف بتسلئيل سموتريتش إنّ تجويع مليوني فلسطيني في قطاع غزة حتى الموت "أمر عادل وأخلاقي" طالما استمرّ احتجاز الإسرائيليين في القطاع.
سموتريتش: لو كانت هناك مستوطنة يهودية في غوش قطيف لما حدث ما جرى في السابع من أكتوبر
وأضاف سموتريتش، وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" خلال مؤتمر "قطيف الاستيطاني: "لو أننا تولينا قبل نصف عام مسؤولية الجهود الإنسانية، سندخل مساعدات إنسانية لأنه لا خيار لنا، فلا يمكن في ظل الواقع الدولي الحالية إدارة الحرب، ولن يسمح لنا أحد في هذا العالم أن نجوّع ونعطِّش مليوني شخص حتى الموت، رغم أن ذلك قد يكون مبررًا وأخلاقيًا حتى يعيدوا لنا المخطوفين".
ومؤتمر "قطيف" يُشجّع على إعادة البناء الاستيطاني في تجمّع "غوش غطيف" بقطاع غزة والذي أخلته إسرائيل بموجب الانسحاب أحاديّ الجانب عام 2005. وقال خلاله زعيم تيّار "الصهيونية الدينية".وأشار سموتريتش إلى أنه "لم يطلب وصف الاستيطان في غزة كجزء من أهداف الحرب". وقال إنه من المسموح لي أن أقول تطلعاتي؛ وحيث لا يوجد استيطان لا يوجد أمن، ورئيس الحكومة يقول إن هذا ليس واقعيًا وأنا أختلف معه".
كما اعتبر سموتريتش أنه "لا يمكن القضاء على حماس عسكريًا ومدنيًا دون سيطرة على المساعدات الإنسانية.
وتصريح سموتريتش بشأن تجويع أهالي قطاع غزة، كان سبقه تصريح مشابه بشأن مدينة طولكرم في الضفة الغربية، إذ دعا في تموز/ يوليو الماضي لتحويل المدينة إلى "مدينة خراب" بعد أن حثّ قبل ذلك على تدميرها.
وكان سموتريتش صادق يوم أمس الأحد على مصادرة 100 مليون شيقل من أموال الضرائب الفلسطينية، لتحويلها لعائلات إسرائيليين قتلوا أو تضرروا من عمليّات نفذتها المقاومة الفلسطينية.
وفي كانون ثان/ يناير الماضي، نظّم آلاف المستوطنين المتطرّفين بحضور قادة في اليمين الإسرائيلي، مؤتمرًا في القدس المحتلة بهدف العمل على إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة.والمؤتمر الذي نظّم في مباني الأمة بالقدس، جاء تحت عنوان "الاستيطان يحقق الأمن والنصر"، وهدف للترويج لتشجيع عودة الاستيطان إلى قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين، وإعدام الأسرى، وقد حضره وزراء في الحكومة الإسرائيلية، وأعضاء كنيست.