نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح الثلاثاء (26 أيلول/ سبتمبر)، عن مسؤول عسكريّ إسرائيليّ أنّه سيتم في غضون الأشهر المقبلة، إخلاء قرية سوسيا، جنوب الخليل، على غرار ما سيجري من ترحيل لبدو الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة.
وقال المسؤول الإسرائيليّ إنّ وزارة الجيش لن تنتظر التأجيل، وستتوجه للمحكمة العليا الإسرائيلية لطلب إخلاء القرية.
ولا تزال قضية هدم سوسيا أمام العليا الإسرائيليّة، حيث تم تأجيل الهدم أو الإخلاء عدّة مرات. وقال المسؤول الإسرائيليّ إنّه لن يطلب المزيد من التأجيل هذه المرّة، وسيتم البدء بالهدم أو الإخلاء خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وتحتدم معركة "الترحيل القسري والصمود" بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وسكان قرية سوسيا أقصى جنوب الخليل في الضفة الغربية، فمنذ العام 2012 لم يستطع أهالي القرية إقامة خيام أو مساكن جديدة.
اقرأ/ي أيضًا: خيمة للزواج.. حُلمٌ مستحيل في سوسيا
وكانت ذات الصحيفة، أوردت الأحد (25 أيلول/ سبتمبر)، أنّ حكومة الاحتلال أبلغت المحكمة الإسرائيلية العليا، أنّها ستُخلي قرية الخان الأحمر البدوية الواقعة شرق القدس المحتلة، في موعد أقصاه منتصف السنة القادمة.
وقالت الصحيفة، إنّ القرية التي أقيمت دون ترخيص تحوّلت إلى رمز للقرى البدوية المحيطة"، لذلك تضيّق دولة الاحتلال على سكانها الذين يعيشون ظروفًا صعبة دون بنى تحتية وبداخل بيوت مؤقتة من الصفيح والخشب والبلاستيك.
اقرأ/ي أيضًا: مدرسة "الخان الأحمر".. هل يقول طلبتها وداعًا؟
ويعد موقع القرية موقعًا استراتيجيًا بالنسبة لإسرائيل، فهي تمنع إمكانية توسع مستوطنتي معاليه ادوميم وكفار ادوميم، المقامتين على أراضي بلدة أبو ديس شرق.
وأضافت الصحيفة أن المحكمة العليا تبحث التماسين تم تقديمهما في هذا الشأن، الأول قدمه المستوطنون في المنطقة ويطالبون فيه بهدم المدرسة البيئية التي أقيمت في قرية الخان الأحمر، والثاني قدمه سكان القرية ضد أوامر هدم بيوتهم.
وجاء في ردّ النيابة العامة الإسرائيلية، "عرضنا على سكان القرية بديلًا في منطقة الجهالين الغربية، على مسافة 8 كيلومترات هوائية من القرية، وهي منطقة تعتبر أقل أهمية من ناحية إستراتيجية بالنسبة لإسرائيل، كونها تبعد عن المنطقة الممتدة بين القدس وكتلة مستوطنات أدوميم."
ورفض البدو المقترح لأنه لا يتفق ونمط حياتهم، ويفرض عليهم نمط الحياة المدنية، وقالوا إن قبائل بدوية تقيم في المنطقة المقترحة الأمر الذي يحول دون الإقامة هناك.
ويهدف الاحتلال لإنهاء الوجود الفلسطيني في منطقة الخان الأحمر، من خلال طرد سكّانها وترحيلهم، تمهيدًا لإقامة مشاريع استيطانية جديدة وربط أخرى قائمة، بالقدس المحتلة ومستوطنة "معاليه أدوميم" التي تُعد من كبريات المستوطنات في الضفة الغربيّة، وعلى أراضي المشروع الاستيطاني (E1) الذي يعتزم الاحتلال تنفيذه.
اقرأ/ي أيضًا: