24-ديسمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر، صباح الثلاثاء، أن مواطنة فلسطينية من العيسوية في القدس المحتلة اضطرت للخضوع لعملية جراحية في رأسها وزراعة بلاتين في جمجتها بعد أن ضربها شرطي من حرس الحدود التابع للاحتلال بواسطة بندقيته.

وبحسب الصحيفة فإن المرأة هي رينا درباس (36 عامًا) ووقعت الحادثة قبل نحو شهر ونصف عندما حاولت حماية طفلها من الاعتقال.

بدأت القصة عندما عادت إلى منزلها ولاحظت جنود الاحتلال يقتادون طفلها (14 عامًا) من أجل إخضاعه للفحص إذا ما كان مطلوبًا للاعتقال بشبهة رشق الحجارة، ولكن بعد توقيفه وفحصه تبين أنه ليس مطلوباً وحاولت المرأة إنقاذ طفلها ولكنها لم تنجح.

وطبقًا للشكوى التي تقدمت بها المواطنة درباس فإنها تحدثت مع رجال الشرطة الذين كانوا في الدورية التي احتجزت طفلها ولكن شرطياً لوح بالبندقية نحوها وضربها في وجهها مستخدمًا البندقية ما أدى إلى فقدانها الوعي وتم نقلها للعلاج في مشفى هداسا عين كارم بسبب كسور في عدة أماكن في الجمجمة وفي عظام الأنف ولاحقاً خضعت لعملية جراحية معقدة من أجل زرع بلاتين وفي المستقبل ستكون بحاجة إلى الخضوع لعمليات جراحية تجميلية لترميم الأضرار.

ونقلت الصحيفة عن درباس قولها: "كلما نظرت إلى المرآة أبدأ بالبكاء"، أما الزوج كريم درباس فيقول، "حياتي تدمرت والحياة تحولت إلى كابوس".

وبعد أيام معدودة توجه كريم درباس إلى قسم التحقيقات مع رجال الشرطة من أجل تقديم شكوى ولكنهم طلبوا من زوجتي القدوم شخصياً وتقديم الشكوى وبعد ذهاب الجريحة درباس لتقديم الشكوى قالت إن المحققين تعاملوا معها باستهتار بعد أن حاولوا اقناعها أنها أصيبت من حجر أصابها.

وعقبت شرطة الاحتلال على النبأ لهآرتس بالقول: "الفحص الأولي يشير إلى أنه في نهاية ذلك الاسبوع تعرضت قوات الشرطة إلى إلقاء 24 زجاجة حارقة وألعاب نارية وحجارة كما يبدو فإن الحجارة أدت لإصابة المرأة التي تقطن في ذلك المكان التي جرى نقلها للعلاج في المشفى".