17-سبتمبر-2024
كتائب القسام

أكد قائد سابق لفرقة غزة، ومسؤولون إسرائيليون سابقون وحاليون، أن إسرائيل تخسر الحرب في قطاع غزة، ولن تتمكن من القضاء على حركة حماس، وذلك في أحاديث لصحيفة نيويورك تايمز، التي قابلت أيضًا خالد مشعل، القيادي في حماس، وأكد من جانبه أن الحركة لها "اليد العليا في غزة".

القائد السابق لفرقة غزة غادي شمني: الجيش حقق انتصارات في "مواجهات تكتيكية" مع حماس، ولكن بشكل عام "فإننا نخسر الحرب وبشكل كبير"

وجاء التقرير بعد 347 يومًا من إطلاق إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وبعد أيام من إعلان جيش الاحتلال "تفكيك لواء رفح"، وسط تصريحات متتالية عن نية إسرائيل توسيع عمليتها العسكرية ضد لبنان.

وقال اللواء غادي شمني، القائد السابق لفرقة غزة في جيش الاحتلال، إن حركة حماس تنتصر في هذه المعركة، مضيفًا أن الجيش حقق انتصارات في "مواجهات تكتيكية" مع حماس، ولكن بشكل عام "فإننا نخسر الحرب وبشكل كبير".

وأكد غادي شمني، أن حركة حماس استعادت السيطرة على المدن في قطاع غزة بعد ربع ساعة من انسحاب الجيش، "فلا أحد يستطيع تحدي حماس بعد رحيل قواتنا" حسب قوله.

وأكد شمني، أن السيطرة على أنفاق المقاومة في قطاع غزة وهدمها هو "مشروع هندسي معقد جدًا وقد يستغرق سنوات".

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أمنيين سابقين وحاليين في إسرائيل اعترافهم أن "من غير المرجح أن تهزم حماس في هذه الحرب".

وتحدثت نيويورك تايمز في تقريرها مع رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، الذي أكد للصحيفة أن "حماس لها اليد العليا" في قطاع غزة، مشددًا أن مقاتلي الحركة "أدخلوا الجيش في حالة استنزاف".

وقال خالد مشعل، إن حركة حماس لن تقبل إبرام وقف إطلاق النار مع إسرائيل بأي ثمن، ولن تتخلى عن مطالبها الرئيسية بإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي.

وأشار مشعل إلى توقف جو بايدن عن الدعوة إلى القضاء على حركة حماس، وانخراط إدارته في مفاوضات غير مباشرة مع الحركة، وقال: "لم تكن الرؤية الإسرائيلية - الأميركية تتحدث عن اليوم التالي للحرب، بل عن اليوم التالي لحماس، والآن، الولايات المتحدة تقول: نحن ننتظر رد حماس".

وأكد خالد مشعل، أنه واثق بأن حركة حماس ستلعب دورًا في قطاع غزة بعد الحرب، مشددًا أن الفلسطينيين وحدهم هم من سيحدد الترتيبات الخاصة بقطاع غزة.

وقال: "كل أوهامهم حول ملء الفراغ أصبحت وراء ظهورنا".

أكد خالد مشعل، أنه واثق بأن حركة حماس ستلعب دورًا في قطاع غزة بعد الحرب

وأضاف  مشعل، "كفلسطيني، مسؤوليتي هي القتال والمقاومة حتى التحرير"، واصفًا الدمار الهائل الذي أحدثه الاحتلال في قطاع غزة بأنه "الثمن الذي يجب أن يدفعه الفلسطينيون من أجل الحرية".

وتابع، "قبل السابع من أكتوبر، كانت غزة تموت موتًا بطيئًا. كنا في سجن كبير وأردنا التخلص من هذا الوضع".

يأتي ذلك بينما نشرت شبكة أيه بي سي" الأميركية، نقلاً عن ضباط إسرائيليين، أن إسرائيل "تخسر الحرب والردع والرهائن".

وقال مسؤولٌ إسرائيلي للشبكة، إن "أفضل ما يمكن أن نأمل فيه هو إعادة نحو 20 إلى 30 رهينة من أصل 100 في غزة".

وأكد المسؤولون الذين تحدثوا لـ"أيه بي سي" أن إسرائيل "عالقة في غزة وغير قادرة على تحقيق الأهداف الأساسية للحرب".