30-يوليو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

هددت شرطة الاحتلال، ربيع عليان، بإنهاء وصايته على طفله محمد (4 سنوات)، وتحويله إلى "الشؤون" الإسرائيلية ليُصبح تابعًا لها، إذا عاد لرشق الحجارة على الشرطة أو الجيش، وذلك خلال التحقيق الذي أخضعت له الأب في البلدة القديمة بالقدس، صباح اليوم.

وحاولت قوات الاحتلال اعتقال الطفل محمد يوم أمس، لكن أهالي بلدته العيساوية منعوا ذلك، فسلّمت الشرطة، والده، بلاغًا بالحضور للتحقيق صباح اليوم في مركز الشرطة الموجود في باب الساهرة، ثم أكدت عليه في اتصالٍ هاتفيٍ لاحقًا على إحضار طفله معه.

ومنذ الصباح، تجمع العشرات من أهالي العيساوية أمام منزل عليان، وتوجهوا معه إلى مركز الشرطة، حيث وقعت مشاداتٌ مع الجنود، قبل إدخال الأب إلى التحقيق ومعه المحامي محمد محمود، فيما بقي الطفل في الخارج.

وقال المحامي محمود، إن الضابط الإسرائيلي الذي حقق مع الأب تحدث بلهجةٍ تهديديةٍ، وأبلغه بأنه في حال تكرر إلقاء الحجارة ستُحول ابنه إلى الشؤون في بلدية الاحتلال، مضيفًا أن الضابط لم يُقدم أي دليل يُثبت أن الطفل ألقى الحجارة على الجنود.

فيما قال عليان، إن الضابط طلب منه منع ابنه من اللعب أمام المنزل، وتساءل، "كيف يُمكن أن أُفهّم طفل عمره أربع سنوات هذا الكلام؟".

يُذكر أن شرطة الاحتلال تواصل منذ أسابيع حملة انتقامية بحق أهالي العيساوية، بعد المواجهات التي استشهد خلالها الشاب محمد سمير عبيد، وقد تخلل هذه الحملة اعتقال العشرات من أبناء البلدة، بينهم طفل عمره (12 سنة)، واستدعاء آخرين بأعمار (10،11 سنة) للتحقيق.