14-سبتمبر-2024
محور فيلادلفيا

محور فيلادلفيا

انتقد ضابطان إسرائيليان، أحدهما في الخدمة حتى الآن، إصرار جيش الاحتلال على البقاء في محور صلاح الدين/فيلادلفيا، ومحور نتساريم، وأكدا أنه دون جدوى أمنيًا، وفقًا لما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية، في مقابلات منفصلة، نُشرت يوم الجمعة.

ضابط إسرائيلي: عليك ألا تصدق بيانات المتحدث باسم الجيش حول توسيع المحور؛ لأن ما يفعله هو محاولة لحماية القوات

وقال اللواء يسرائيل زيف، الرئيس السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، إن إسرائيل "عالقة في قطاع غزة وتنزف". وأكد يسرائيل زيف، أن "حيلة نتنياهو بالبقاء في محور فيلادلفيا لا معنى لها، لأنه لا يوجد أي نفق نشط على الإطلاق".

وجاءت تصريحات زيف بعد يومين من إعلان جيش الاحتلال أنه أكمل "تفكيك لواء رفح"، وأن الأنفاق جميعها بين قطاع غزة ومصر، وعددها 9 أنفاق، مغلقة من الجانب المصري.

وأضاف يسرائيل زيف، أن استمرار القتال في قطاع غزة دون التوصل إلى نظام بديل لحركة حماس، لا يؤدي إلى أي نتائج حقيقية، بل يكلف الجنود حياتهم.

وهاجم زيف، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وقال إنهما "في سباق بشأن من يتسبب بحرب شاملة تعيد احتلال الضفة وتطيح بالسلطة الفلسطينية".

ونقلت القناة الـ12 عن ضابط إسرائيلي، قوله "لا أفهم ما الذي يفعله الجيش في محور نتساريم جنوب مدينة غزة عدا حماية نفسه".

وأكد الضابط، أن حماس تنفذ عمليات على محور نتساريم، و"بقينا في المنتصف لأننا لسنا قادرين على البلع أو التقيؤ"، في إشارة إلى أن جيش الاحتلال عاجزٌ عن السيطرة على المنطقة، كما أنه لا ينسحب منها.

وأضاف الضابط الإسرائيلي، أن مقاتلي حركة حماس اكتسبوا المزيد من الجرأة وينفذون عمليات غير معقدة على محور نتساريم ويوقعون قتلى.

وتابع مخاطبًا مراسل القناة 12: "عليك ألا تصدق بيانات المتحدث باسم الجيش حول توسيع المحور؛ لأن ما يفعله هو محاولة لحماية القوات".

وأوضح، أن جيش الاحتلال يهدم المزيد من المنازل حوله حتى يتيح المجال لقواته البقاء في المنطقة، و"لكن في النهاية، تتراجع القوة إلى الخلف، وتتعرض لهجمات من المقاتلين الذين تعلموا أساليب عملنا".

وكان ألون بن دافيد، محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية، قال إن فرقتين عسكريتين من بين ثلاث فرق رئيسية في الجيش ما تزال في قطاع غزة، وهما، الفرقة 162 المدرعة، والفرقة 98 التي تتألف من المظليين والكوماندوز، منوهًا أن فرقة الكوماندوز أخذت استراحة، وستعود إلى القطاع لاحقًا.