29-أكتوبر-2024
شوفائيل بن ناتان

الإرهابي شوفائيل بن ناتان

كشف ضابطٌ إسرائيلي، أن جنديًا من إرهابيي "تدفيع الثمن" قُتل في جنوب لبنان مؤخرًا، كان قد أحرق منزلًا في قطاع غزة دون أوامر، وقد فعل ذلك لـ"تبديد الملل والترفيه عن زملائه".

الإرهابي شوفائيل بن ناتان، هو مرتكب جريمة قتل الشهيد بلال صالح في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما كان يجني ثمار الزيتون في أرضه شمال الضفة الغربية

قصة الحرق هذه، رواها الضابط في جنازة الجندي القتيل، شوفائيل بن ناتان، باعتبارها من "الخصال الحميدة" في شخصية القتيل، وهو أحد قادة تنظيم "تدفيع الثمن" الإرهابي، ويسكن في مستوطنة "راحليم"، التي تُعدُّ من أشرس معاقل تنظيم "تدفيع الثمن".

واستعرضت القناة الـ13 الإسرائيلية أبرز الكلمات في جنازة الجندي القتيل، حيث اجتمع أفراد عائلته وزملائه لـ"تأبينه وتوديع جثته". وخلال الجنازة، ألقى الضابط المسؤول عن القتيل بن ناتان، كلمة كشف فيها عن جانب من سلوكياته، ومنها قصة حرق المنزل "للترفيه عن زملائه".

وقال الضابط: "لقد كُنتَ أكثر الأشخاص فرحًا وتفاؤلًا ومزاحًا في مجموعتك العسكرية، وعرفنا ذلك في غزة عندما أحرقت منزلًا دون إذن فقط من أجل الاستمتاع. أنا أعدك أن ندخل مرة أخرى إلى لبنان وإلى غزة، وكل قرية في الضفة الغربية وننتقم".

وأضاف: "عندما كنتَ في غزة كانوا يسمونك شوفي الحارق، لأنك كنت تحرق المنازل التي تخرج منها، ونحن سنحرق، ما الذي سنحرقه؟ يا رب العالمين نحن نريد الانتقام! لقد دخلتَ إلى غزة من أجل الانتقام من أكبر قدر من النساء والأطفال، ومن كل من تراه، هذا ما أردتَّه".

والإرهابي شوفائيل بن ناتان، هو مرتكب جريمة قتل الشهيد بلال صالح في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما كان يجني ثمار الزيتون في أرضه شمال الضفة الغربية. وبعد مرور نحو عام من جريمته، وتحديدًا بتاريخ 24 تشرين الأول/أكتوبر، لقي شوفائيل بن ناتان مصرعه في اشتباكات مع حزب الله في لبنان.

وخلال الجنازة، تحدث شقيق بن ناتان داعيًا للانتقام من الفلسطينيين، وقال إن شقيقه "دخل إلى غزة من أجل الانتقام قدر الإمكان، من النساء والأطفال وكل من يراه". وتعهد بن ناتان بـ"الثأر ليس بحرق المنازل والأشجار والمركبات، بل بسفك الدماء".

من جانبه، انتقد باروخ كرا، مراسل الشؤون القضائية في القناة الـ13 الإسرائيلية، السماح لمستوطنين مثل شوفائيل بن ناتان بالخدمة في الجيش، وقال: "يجب أن لا يسمح لمثل هؤلاء الأفراد بالخدمة ضمن صفوفه، تمامًا كما مُنع بن غفير من الخدمة العسكرية".

بينما عبّر المحلل السياسي في القناة، رفيف دروكر، عن قلقه بشأن تكرار مثل هذه الحوادث، قائلًا: "لقد سألت نفسي عن الوقت الذي ستبدأ فيه القصص بالخروج من غزة، القصص التي نتجاهلها اليوم ولا نريد أن نسمع عنها أو نراها عن حرق المنازل من أجل المتعة".