أكد مسؤولون كبار في جيش الاحتلال، أن المستوى السياسي يضغط لبقاء الجيش في جباليا، رغم انتهاء الأهداف العسكرية هناك، وفقًا لما نقلت صحيفة "هآرتس"، مساء الأربعاء.
الجيش سيواصل منع الأهالي الذين هُجِّروا من جباليا من العودة حتى يتم "إعادة تنظيم المنطقة بما يتماشى مع الاعتبارات الأمنية، بما في ذلك احتمالية اعتبار بعضها مناطق عازلة منزوعة السلاح"
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين كبار في الجيش أن المستوى السياسي يريد من الجيش البقاء في جباليا لمنع أهل المنطقة الذين أجبروا على النزوح من منازلهم خلال الاجتياح البري المستمر منذ أسابيع من العودة إلى منازلهم.
ويؤكد المسؤولون، أن الأهداف العسكرية "للعملية العسكرية" على جباليا تحققت بشكل كبير منذ بداية الشهر الحالي، إلا أن الجيش واصل بقاءه في جباليا، وقام بتهجير 50 ألف شخص من منازلهم، ولا يوجد أي جدول زمني لعمليات الجيش في المنطقة.
وبحسب مصادر "هآرتس"، فإن الجيش سيواصل منع الأهالي الذين هُجِّروا من جباليا من العودة إلى منازلهم حتى يتم "إعادة تنظيم المنطقة بما يتماشى مع الاعتبارات الأمنية، بما في ذلك احتمالية اعتبار بعض الأجزاء من جباليا مناطق عازلة منزوعة السلاح".
ويزعم جيش الاحتلال أن "العملية" في جباليا أسفرت عن اعتقال 600 "ناشط في حماس، بينهم أفراد ضالعون في أحداث وقعت يوم السابع من أكتوبر". إلا أن نادي الأسير، والمكتب الإعلامي الحكومي، يؤكدون أن المعتقلين مدنيون اعتقلهم جيش الاحتلال من مراكز الإيواء والمستشفيات في شمال القطاع، وبينهم نساء.
ويعترف جيش الاحتلال بأن العدوان على شمال قطاع غزة يأتي كجزء من تنفيذ "خطة الجنرالات" التي اقترحها الجنرال احتياط غيورا آيلاند، وهي الخطة التي تقوم على تهجير الفلسطينيين في شمال قطاع غزة بالقوة إلى الجنوب، والتعامل مع أي شخص يبقى في الشمال على أنه مقاتلٌ في حماس، وهذا يُعرضه للاستهداف المباشر.