08-ديسمبر-2022
مستوطنة بسغات زئيف القائمة السوداء للاستيطان

صورة عامة لمستوطنة بسغات زئيف المقامة على أراضي القدس

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال معلق الشؤون الخارجية في موقع "واللا"، باراك رابيد، الخميس، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على الأمم المتحدة لمنعها من توسيع "القائمة السوداء" للشركات العاملة في المستوطنات.

اعتبر باراك رافيد الخطوة الأمريكية في غاية الأهمية، لأنه من غير المعتاد أن تساعد حكومة من الحزب الديمقراطي على حماية المستوطنات، خاصة أن رئيسها (جو بايدن) يصرح بمعارضته للاستيطان

وأشار رابيد إلى أن مفوض الأمم المتحدة فولكر تورك سيقرر بحلول نهاية شهر كانون أول/ديسمبر الحالي إن كان سيوسع "القائمة السوداء"، وقد استبقت واشنطن القرار المرتقب بإرسال رسالة له تبلغه فيها معارضتها لهذا الإجراء، رغم أنها تعارض أيضًا الاستيطان، وفق ادعائها في الرسالة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن برقية من البيت الأبيض وصلت لوزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت فيها أنها تمارس ضغوطًا على الأمم المتحدة لمنع توسيع "القائمة السوداء".

واعتبر باراك رافيد الخطوة الأمريكية في غاية الأهمية، لأنه من غير المعتاد أن تساعد حكومة من الحزب الديمقراطي على حماية المستوطنات، خاصة أن رئيسها (جو بايدن) يصرح بمعارضته للاستيطان. وقبل أيام أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن واشنطن ستعارض توسيع البناء الاستيطاني واتخاذ خطوات لضم الضفة، في ظل التقديرات بأن حكومة بنيامين نتنياهو القادمة ستتخذ خطوات كبيرة في هذا المجال.

وفي شهر شباط/فبراير من عام 2020، نشر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "القائمة السوداء" التي تضم 112 شركة عاملة في المستوطنات، من بينها 94 شركة إسرائيلية، والبقية شركات عالمية من ست دول غربية. وضمت القائمة خمس شركات أمريكية، من بينها شركتا "Booking" و" Airbnb"، وقد اتخذتا على أثر نشر القائمة خطوات للابتعاد عن النشاط في المستوطنات، لكنهما تراجعتا لاحقًا استجابة لضغوط إسرائيلية.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من أن تحديث القائمة وتوسيعها سيؤدي لتوقف المزيد من الشركات العالمية عن ممارسة الأعمال التجارية في المستوطنات أو حتى في "إسرائيل" بشكل عام.