16-أكتوبر-2024
خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة

الجيش يطلق النار على كل من يرفض مغادرة الشمال

أكد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن جيش الاحتلال بدأ بتطبيق "خطة الجنرالات" في شمال قطاع غزة، تنفيذًا لأجندات سياسية يمينية، وأنه لا يأخذ التحضيرات الأميركية والدولية بشأن الوضع الإنساني على محمل الجد.

اعترف هرئيل أن استجابة سكان مخيم جباليا لأوامر النزوح كانت ضعيفة، رغم "الضغط" الهائل الذي يمارسه الجيش، فهم يفضلون البقاء في منازلهم المدمرة جزئيًا على الانتقال للمخيمات المزدحمة

ورأى عاموس هرئيل، أن هناك توجهًا سياسيًا إسرائيليًا يدفع نحو إجبار سكان شمال قطاع غزة على النزوح باتجاه الجنوب، حيث تتدخل أحزاب اليمين المتطرف في القرارات بالتعاون مع ضباط احتياط، وقادة الوحدات العسكرية المنتشرة في القطاع.

واعترف هرئيل أن استجابة سكان مخيم جباليا لأوامر النزوح كانت ضعيفة، رغم "الضغط" الهائل الذي يمارسه الجيش، في إشارة إلى المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال، مبينًا أن الكثير من أهالي مخيم جباليا يفضلون البقاء في منازلهم المدمرة جزئيًا على الانتقال إلى المخيمات المزدحمة في الجنوب.

وأكد عاموس هرئيل، أن "خطة الجنرالات" تتضمن أساليب "ضغط" مختلفة على المدنيين لإجبارهم على الرحيل، بما في ذلك التجويع.

وأضاف، أن "بعض الجهات داخل الجيش تنظر إلى قوافل المساعدات الإنسانية على أنها تقدم دعمًا غير مباشر للعدو، مما يفسر تأخير وصول تلك المساعدات إلى شمال القطاع".

وقال جنديٌ في الفرقة 162 لصحيفة "هآرتس"، إن الضباط يؤكدون بشكل علني أن الجيش ينفذ "خطة الجنرالات".

وتنص "خطة الجنرالات" أن على الجيش تحديد موعد أقصى لنزوح الأهالي من شمال قطاع غزة، ومن يبقى في الشمال بعد هذا الموعد سيتم اعتباره عدوًا وبالإمكان تصفيته. وبحسب عاموس هرئيل، فإن جنديًا قال له إن قوات الاحتياط المنتشرة على طول محور نتساريم أبلغت السكان فعلاً بتحديد موعد نهائي لنزوحهم.

وقال جنديٌ ثالث لعاموس هرئيل، إن الجيش يطلق النار على كل من يرفض مغادرة الشمال، "وهو أمرٌ غير معقول ولا يتماشى مع أي معيار في القانون الدولي" يُضيف الجنود، بحسب ما ينقل هرئيل.

وتطرق عاموس هرئيل إلى تصريحات كاميلا هاريس، نائبة جو بايدن؛ والمرشحة للرئاسة الأميركية، التي طالبت إسرائيل "باحترام القانون الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة".

وأكد هرئيل، أن حكومة نتنياهو لم تأخذ تحذيرات هاريس والمجتمع الدولي على محمل الجد، مما دفع  أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى التحذير من إجراءات أميركية محتملة ضد إسرائيل إذا استمر منع دخول المساعدات للقطاع.

وشدَّد، أن مزاعم جيش الاحتلال عن قتل عشرات المسلحين في شمال قطاع غزة ليست مؤكدة، "ويصعب التأكد مما إذا كان جميع الضحايا الذين يتحدث عنهم الجيش مسلحين، أو أن بينهم مدنيون لم يتمكنوا من مغادرة مناطق العمليات العسكرية البرية".