نفى مسؤول العلاقات الوطنية في حركة فتح عزام الأحمد لـ "الترا فلسطين"، مساء الإثنين، أن تكون حركة فتح قد اتفقت مع حركة حماس على عقد لقاء بين الطرفين خلال الأيام القادمة في العاصمة المصرية، القاهرة.
عزام الأحمد: الاتصالات مستمرة بشكل دائم بيننا وبين حماس، وكان من المفترض أن نتفق على موعد محدد لكن مع تلاحق الأحداث والتصعيد في المنطقة لم يتم الأمر، ومن المرجح في أي وقت أن نحدد موعد اللقاء
وجاءت تصريحات عزام الأحمد تعقيبًا على أنباء نشرتها مواقع إخبارية، ومجموعات رسمية لحركة فتح عبر تطبيق واتساب، وجاء فيها أن وفدًا من حركة فتح سيتوجه للقاهرة يوم الأربعاء القادم، ويضم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، وعضوي اللجنة المركزية عزام الأحمد، وروحي فتوح، من أجل لقاء حركة حماس.
وقال عزام الأحمد: "الاتصالات مستمرة بشكل دائم بيننا وبين حماس، لكن لم نعلن ولم نحدد موعدًا للقاء، وكان من المفترض أن نتفق على موعد محدد لكن مع تلاحق الأحداث والتصعيد في المنطقة لم يتم الأمر، ومن المرجح في أي وقت أن نحدد موعد اللقاء".
وردًا على سؤالنا إن كان هناك اتفاق على الإطار العام الذي يقوم عليه اللقاء، أجاب الأحمد: "إذا كان هناك اتفاق، فلماذا نلتقي؟ لدينا مشاكل كثيرة نعيشها في الضفة وقطاع غزة والخارج وهي بحاجة لتنسيق وتفاهم مشترك بشكل مستمر ودائم، والأرضية المشتركة للحوار هي أننا من فلسطين التي هي الأساس".
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، لـ "الترا فلسطين"، أن مصر اقترحت عقد لقاءٍ فصائلي فلسطيني في الوقت القريب، ولم تطرح أجندة اللقاء أو موعده أو أي شكل من أشكال الاتفاق الأخرى.
وأضاف باسم نعيم أن "الأصل في اللقاء أن يكون فصائليًا بالكامل بين حماس وفتح وكل الفصائل، مع إمكانية الترتيب للقاءات ثنائية".
وبيّن نعيم، أنه منذ لم يتم الاتفاق على أي شيء محدد بين حماس وفتح بعد اللقاء الفصائلي في العاصمة الصينية بكّين، الذي جرى في 23 تموز/يوليو الماضي.
وأعلن رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية، محمد مصطفى، يوم 25 أيلول/سبتمبر الحالي عن لقاء من المقرر أن يعقد بين حركتي فتح وحماس في القاهرة قريبًا، وذلك "من أجل الوصول إلى بعض التفاهمات التي تساعد على الأقل في المرحلة الأولى على ترتيب أفضل للأوضاع من أجل خدمة أهلنا في غزة"، حسب قوله.
وأعرب محمد مصطفى، حينها، عن أمله بأن يكون الاجتماع "بداية خير"، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية على استعداد لإدارة قطاع غزة في اليوم التالي للحرب باعتبارها جزءًا من الأراضي الفلسطينية.
وكانت وسائل إعلام عربية ادعت أن مصدرًا في حماس، أفاد بوجود "توافق مع فتح على إدارة مدنية لغزة، وأن حماس لن تشرف على المعابر، وأن اتصالات تجري حاليًا بين مسؤولين في الحركتين، وتتركز حول شكل إدارة القطاع في هذه المرحلة". إلا أن باسم نعيم قال إن هذه التقارير غير دقيقة.