أثارت حادثة اختطاف يونس قنديل الأمين العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، جدلًا وبلبلة واسعة في الشارع الأردني، واحتدمت النقاشات في خلفية هذا الاختطاف الذي تعرض فيه قنديل إلى تعذيب عنيف من قبل مجهولين.
ونقلًا عن القدس العربي، أعاد ما حصل مع قنديل إلى المزاج العام في الأردن استدعاء حملة التحريض التي طالت الكاتب الراحل ناهض حتر وانتهت بمقتله على يد متشدد أصولي.
وانشغل عشرات المعلقين والمثقفين والكتاب من التيار العلماني بعقد مقارنات بعد اختطاف وضرب وتعذيب قنديل في حادث غامض أثار المزيد من القلق والمخاوف في الأردن.
أصوات حملت مسؤولية الحادث لنائبة بالبرلمان
وتصدرت أصوات تحمل مسؤولية ما جرى لقنديل لعضو البرلمان النائب ديمه طهبوب ولوزير الداخلية سمير مبيضين، بعد منع ندوة كان قنديل ينوي عقدها بعناوين مثيرة جدا للمتدينين وللتيار الإسلامي ولها علاقة بسرديات الإسلام.
وكانت طهبوب قد أعلنت أنها اتصلت بوزير الداخلية وطالبته بالتصرف، فأعلن الأخير حظر الندوة التي تنظمها مؤسسة باسم “مؤمنون بلا حدود” بدعوى أنها تسيء إلى “الذات الإلهية” بسبب جلسة في الندوة بعنوان “ميلاد الله”.
بعد قرار الوزير مبيضين، لاحقت الأضواء رئيس المنظمة قنديل الذي اختفى مساء الجمعة ثم ظهر مغشيا عليه في أحد الأحراش، وظهرت لاحقا صوره وهو في المستشفى وقد تم تكسير بعض عظامه وتعذيبه بكتابة كلمات على جسمه بالسكاكين.
أثار الحادث القلق أكثر ودفع عشرات المثقفين لمطالبة الحكومة بالكشف عن "عصابة الظلام"، ووفقا للكاتب موسى برهومة فقد تعرض صديقه قنديل للتعذيب من قبل مجموعة متطرفة دينيا.
وحسب الصور تم تعذيب قنديل بإشعال النار من ولاعة في لحم ظهره وحفرت على لحمه عبارة “مسلمون بلا حدود” على غرار اسم مؤسسته "مؤمنون بلا حدود" كما جاء في التفاصيل أيضًا أن المعتدين وضعوا مصحفًا على رأسه وأوهموه بأنه متفجرات.
ووفقا للإفادة الأولية للكاتب الضحية كان الأشخاص المختطفون يتلقون التعليمات من شخص غامض على الهاتف.
الخاطفون كانوا ملثمين ومسلحين، ونشطاء إسلاميون نددوا بما جرى واعتبروه جريمة لكنهم رفضوا الندوة والمنظمة وتحميل المسؤولية لنواب جبهة العمل الإسلامي.
وتم تشكيل لجنة تحقيق في العمل الإجرامي وصدرت توجيهات عن رئيس الوزراء الدكتور عمر رزاز بالتحقيق المفصل.
كما زار مساء السبت وزير الثقافة الكاتب الصحافي محمد أبو رمان الكاتب الضحية، وأعلن استنكاره لما حصل، وأنه يزور بتوجيهات رئيس الوزراء وأن الشرطة تحقق والحكومة لن تعلق قبل ظهور نتائج التحقيق.
اقرأ/ي أيضًا:
نصرالله: إما تعيين هؤلاء الوزراء أو لا حكومة في لبنان
سنغالية تصب الزيت المغلي على الزوجة الثانية لزوجها