23-ديسمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس المحتلة، المطران عطاالله حنا، إن حادثة التسمم التي تعرض لها قبل أسبوع، "قد تكون محاولة اغتيال، أو محاولة لما هو أقل من الاغتيال"، وأنّ "إسرائيل" وجهات خارجيّة ربما لها علاقة. 

وقال حنّا في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، من على سرير الشفاء في المستشفى الأردني بعمّان، بعد نقله للعلاج هناك إنّ "يد الموت كانت قريبة" منه بفعل ما تعرّض له، لكنّه اليوم بحال أفضل. 

     المطران عطالله حنا: ما جرى قد يكون محاولة اغتيال، أو إبقائي مريضًا طوال الحياة، وهناك فريق يجمع الأدلة للتأكد من طبيعة ومصدر المادة التي استنشقتها     

وأوضح المطران حنا أن مواد سامّة ومُضرّة هي من أوصلته لهذه الحالة الصحيّة بعد وضعها في مكان قريب من تواجده داخل البطريركية في القدس. وأشار إلى أنّ هناك من يعمل في القدس للإجابة على سؤال حول من يتحمّل مسؤولية ما حصّل، مؤكدًا أنهم لم يصلوا بعد إلى نتيجة نهائية حيال هذا الموضوع. 

وكشف عن أن مؤسسة إسرائيلية تتعامل مع سموم وعقاقير وغازات سامّة هي من قامت برشّ هذه المواد، "رغم أنّهم يعرفون جيّدًا أنني أقيم في المكان". وقال إنه في السابق كان يتم الرش من قبل أشخاص معروفين، وبمواد معروفة، بهدف التعقيم والتخلص من الرطوبة ومعالجة الآفات في بعض القاعات والمنازل في البطريركية. 

وأضاف: وصلنا إلى نتيجة تقول أن هناك عقارًا (مادة سامة) استعمل في هذا الموضوع وهو محرّم دوليًا، وتداعياته على جسم الإنسان خطيرة جدًا، وخاصة الجهاز العصبي، مبيّنًا أن ما حصل قد يكون "محاولة اغتيال"، أو محاولة لما هو أقل من الاغتيال، بحيث أكون مريضًا طوال الحياة. 

ورغم أن حنا لم يجزم بوقوف الاحتلال الإسرائيلي وراء ما حدث معه، لكنّه قال إن المؤشرات تشير إلى أن "إسرائيل" تقف وراءها، وقد فعلت ذلك سابقًا وفي عدة حالات. 

وأشار رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إلى وجود علامات استفهام حول الاحتلال ومعاونيه.. يريدون تسميمنا، وسنواجه هذا بالعزيمة والإصرار، وليس هناك قوة قادرة على إسكاتنا"، مضيفًا نحن أصحاب قضية، ولن نصمت.