19-أبريل-2024
مستوطنون

مستوطنون متطرفون في الضفة الغربية

أعلن الاتحاد الأوروبيّ وكذلك وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، فرض عقوبات تستهدف 5 مستوطنين، وأربع منظمات استيطانية لمساهمتهم (كيانات وأفراد) في ارتكاب أعمال إرهابية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية.

عقوبات أمريكية أوروبية تستهدف 5 مستوطنين و4 كيانات استيطانية تشجّع على ارتكاب أعمال إرهابية تستهدف الفلسطينيين بالضفة الغربية

وفرض مجلس الاتحاد الأوربي عقوبات على 4 من قادة المستوطنين هم: نيريا بن بازي، ويينون ليفي، ومئير إيتنغر، وإليشا ييريد، والأخيران يديران منظمة "فتية التلال" التي أدرجها الاتحاد الأوروبي على قائمته السوداء إلى جانب منظمة "ليهافا" الاستيطانية المتطرفة، على خلفيّة المسؤولية عن ارتكاب "انتهاكات خطيرة" بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، تشمل التعذيب والمعاملة اللإنسانية، وانتهاك الحياة الخاصّة والعائلية.  

وبحسب ما جاء في بيان مجلس الاتحاد الأوروبي، فإن العقوبات تشمل تجميد أصول، وحظر التأشيرات.

ومئير إتنغر وإليشع يارد من القيادات البارزة في تنظيم جباية الثمن الإرهابي، وكلاهما متورط في هجمات قاتلة ضد الفلسطينيين في عامي 2015 و2023، بحسب بيان الاتحاد الأوروبي. كما جرى فرض عقوبات على ناريا بن فازي المتهمة بمهاجمة الفلسطينيين في وادي ساق ودير جرير منذ عام 2021، وفينون ليفي الذي شارك في عدة أعمال عنف ضد قرى من مكان إقامته في بؤرة حفات ميتار الاستيطانية.

الخارجية الأمريكية: نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة، وندعو إسرائيل لاتخاذ تدابير مناسبة لمنع الهجمات التي يشنها المستوطنون ومحاسبة المسؤولين عنها

كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان وصل "الترا فلسطين" نسخة عنه، الجمعة، إدراج "بن تسيون غوبشتاين" على قائمة العقوبات المتعلقة بالأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تؤثر على الضفة الغربية، وهو مؤسس وقائد لمنظمة "لهافا" الاستيطانية التي شارك أعضاؤها -تحت قيادة غوبشتاين- في "أعمال عنف مزعزعة للاستقرار"، أو تهديدات ضد الفلسطينيين، غالبًا ما تستهدف مناطق حسّاسة أو متوترة. وقال إن بلاده لن تتردد في اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز المساءلة إذا لزم الأمر.

وأضاف أن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت أيضًا كيانين وهما (Mount Hebron Fund)و(Shlom Asiraich)، في قائمة العقوبات لدورهما في تنظيم حملات جمع التبرعات نيابة عن اثنين من المتطرفين الأمريكيين المدرجين في قائمة العقوبات خلال شباط/ فبراير الماضي، والذين شاركوا في أنشطة عنيفة، وهما ينون ليفيا (Yinon Levi) الذي شارك في أعمال إرهابية ضد الفلسطينيين البدو بالضفة الغربية، وديفيد تشاي تشاسداي (David Chai Chasdai) المتهم بالمشاركة في محرقة حوارة خلال شباط/ فبراير 2023.

وردّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير على بيان الاتحاد الأوروبي قائلًا: "المضايقات التي تتعرض لها منظمة لاهافا، وضد المستوطنين الذين لم يشاركوا قط في الإرهاب ولم يؤذوا أحدًا، هي نتيجة مؤامرة دموية من قبل معادي للسامية وعناصر تكره إسرائيل، وأولئك الذين يدعمون حماس علنًا منذ سنوات، بالإضافة على أعضاء المنظمات الفوضوية التي تلحق الضرر بجنود الجيش الإسرائيلي".

والشهر الماضي فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 6 مستوطنين متطرفين بفرض مبالغ مالية عليهم، ومنع دخولهم 27 دولة من دول الاتحاد. وسبق ذلك فرض الحكومة البريطانية عقوبات على 4 مستوطنين، بما في ذلك قيود اقتصادية وقيود على السفر، بهدف "مكافحة عنف المستوطنين الذي يهدد الاستقرار في الضفة الغربية".

منظمة لاهافا الاستيطانية المتطرفة

ومنظمة "لاهافا" أسسها قبل نحو عقدين، بن تسيون جوفشطاين، أحد قيادات حركة "كاخ" الإرهابية. وتنفّذ المنظمة اعتداءات تستهدف أبناء القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر بحجة منعهم من الاقتراب من اليهود؛ لتفادي "إغواء" شابات يهوديات بالزواج منهم، ويعني اسمها "لاهافا" اللهب، وهو ما يمكن تفسيره على أنه تهديد وتطهير بالحرق.

وتقدم "لاهافا" شهادات تقدير للأماكن التي لا تُشغّل عمالًا عرب "لاهافا" تعني اللهب. ولهذه المنظمة مئات المؤيدين من الإسرائيليين، ويظهر حضورها بقوة في القدس والمستوطنات.

وتخضع منظمة "لاهافا" عناصرها -غالبيتهم من تيار الصهيونية الدينية الاستيطاني- لتدريبات قتال الشوارع، بهدف تأهيلهم على تنفيذ الاعتداءات التي تشمل أيضًا الفلسطينيين داخل الخط الأخضر. ويُسيّر أفراد المنظمة دوريات في غرب القدس بانتظام، حيث تستفرد بالعمال العائدين من أماكن عملهم في ساعات متأخرة، ويتم التنكيل بهم.

وتمويل هذه المنظمة، يأتي من بيع قمصانها، ومن التبرعات، حيث يتبرع الأفراد من خلال أكشاك تقام أثناء نشاطات المنظمة، أو بالتبرع لغوفشطاين شخصيًا، كما تطرح المنظمة أسهمًا تحت اسم "مشاركة في إنقاذ بنات إسرائيل" تتراوح قيمتها ما بين 300 و1200 شيقل.