10-يونيو-2024
أسرى غزة ومشاركة الولايات المتحدة

(Getty) أكدت الصحيفة الأميركية على أن بريطانيا "تلعب دورًا، لا يقتصر فقط على تحديد المواقع"

كشفت عملية النصيرات، التي استعاد فيها الاحتلال الإسرائيلي 4 أسرى من قطاع غزة، وانتهت بمجزرة كبيرة، عن مساهمة أميركية وبريطانية حاسمة في عدوان إسرائيل على غزة، وبالأخص في المجال الاستخباري.

وكانت معالم هذه المساهمة، وتحديدًا الأميركية، قد ظهرت في الساعات الأولى لعملية استعادة الأسرى، إذ تحدثت تقارير إعلامية عن مساهمة "خلية الرهائن الأميركية" في إسرائيل، بالعملية في مخيم النصيرات.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن "خلية الرهائن الأميركية"، تم تشكيلها "بهدوء في إسرائيل" خلال الخريف الماضي، وتهدف إلى تبادل المعلومات الاستخبارية والتحليلات العسكرية بين واشنطن وتل أبيب، بناءً على صور الطائرات المُسيّرة والأقمار الصناعية، مع اعتراض الاتصالات، وأي معلومات أخرى ترتبط في الأسرى بغزة.

قال مسؤول إسرائيلي كبير إن الطائرات المُسيّرة البريطانية والأميركية تمكنت من تقديم معلومات لا تجمعها الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية

ويقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون إنهم "لا يعرفون مكان احتجاز العديد من الأسرى. وحتى عندما يعرفون ذلك، في كثير من الحالات، تكون مهمة الإنقاذ ببساطة غير ممكنة".

ورغم عملية النصيرات، يقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن "تعقيد العملية نفسها والعنف الذي رافقها يسلطان الضوء على التحديات التي تواجه العثور على الأسرى وإخراجهم".

وأضافت "نيويورك تايمز": "ليس من الواضح عدد الفرص الإضافية التي ستتوفر لغارات الإنقاذ، على الأقل فوق الأرض. الرهائن الذين تم إنقاذهم حتى الآن تم إنقاذهم فقط من الشقق. والآن، يقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون حاليون وسابقون، إنه من المرجح أن تغير حماس تكتيكاتها، وتسعى إلى نقل المزيد من الأسرى إلى الأنفاق وربما بعيدًا عن متناول القوات الخاصة".

كما يقول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون، إن "عمليات الإنقاذ ستكون الاستثناء. ولن تتم إعادة غالبية الأسرى المتبقين إلا من خلال الوسائل الدبلوماسية".

وقال آفي كالو، وهو مقدم في قوات الاحتياط في جيش الاحتلال، والذي كان يرأس في السابق قسم المخابرات العسكرية الذي كان يتعامل مع أسرى الحرب والعسكريين: "يجب على المرء أن يتذكر أن إطلاق سراح الرهائن الأربعة هو في نهاية المطاف إنجاز تكتيكي لا يغير الجانب الاستراتيجي".

وتوضح الصحيفة الأميركية: "على الرغم من أن إطلاق سراح الأسرى كان يمثل أولوية إسرائيل منذ بدء الحرب، إلا أن بعض المسؤولين الأمريكيين يقولون إن مستوى التركيز الإسرائيلي على هذا الهدف قد تباين".

وحول الجهد الاستخباري الأميركي، في تتبع حركة الأسرى في غزة، أكدت الصحيفة الأميركية على أن بريطانيا "تلعب دورًا، لا يقتصر فقط على تحديد المواقع". ويبحث المسؤولون العسكريون والاستخباراتيون أيضًا عن الأنماط، محاولين معرفة المدة التي تحتجز فيها حماس الأشخاص في مكان ما قبل نقلهم إلى مكان آخر، و"إذا تمكنوا من تمييز النمط، فيمكنهم تحديد النافذة الزمنية لتنفيذ عملية الإنقاذ بشكل أفضل".

وحول هذه العمليات توضح الصحيفة الأميركية: "غالبًا ما تكون المعلومات الاستخبارية المجمعة مجزأة. إلّا أن الإشارة إلى أن رهينة معينة لا تزال على قيد الحياة، أو فكرة عن المجموعة التي قد تحتجز الرهينة، قد لا تكشف عن الموقع الدقيق ولكنها يمكن أن تعطي تلميحًا حول أي جزء من غزة يجب تكثيف جهود جمع المعلومات فيه. وعلى الرغم من أنه لا يمكن لأحد التأكد من مدى جودة هذه المعلومات، إلا أنه بمجرد أن يحدد الإسرائيليون موقعًا ما بدرجة من الثقة، ويعتقدون أن الرهينة قد تكون هناك لبعض الوقت، يبدأ التخطيط المكثف".

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون أن بعض "الأسرى ربما يتحركون الآن أكثر مما كانوا عليه في بداية الحرب". لكن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قالوا إنه نظرًا للقصف الإسرائيلي المدمر على هذه المنطقة الصغيرة، تقلصت المناطق التي يمكن أن تخفي فيها حماس الأسرى، و"تزايدت فرص اكتشافهم"، وفق زعمهم.

وواجه الأميركيون والإسرائيليون صعوبة في تحديد الموقع الدقيق لقائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار. ويقول مسؤولون أميركيون إنه تنقل في أنحاء غزة، "بما في ذلك رفح لبعض الوقت، ومن المرجح أن يعود الآن إلى خانيونس". وقال مسؤول أميركي إن "شبكة الأنفاق هناك واسعة، ولم تتمكن الولايات المتحدة ولا إسرائيل من تحديد موقعه بدقة".

وقال مسؤولون أمريكيون إنه منذ الأيام الأولى بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، قام الجيش الأميركي بإطلاق طائرات استطلاع مُسيّرة فوق قطاع غزة للمساعدة في جهود استعادة الأسرى. وقال مسؤولون إن ما لا يقل عن ستة طائرات من طراز MQ-9 Reapers تسيطر عليها قوات العمليات الخاصة شاركت في مهام جوية في قطاع غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الطائرات المُسيّرة البريطانية والأميركية تمكنت من تقديم معلومات لا تجمعها الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية. وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن طائرات الاستطلاع الأميركية المُسيّرة لديها إلى حد كبير نفس أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرات البريطانية والإسرائيلية المُسيّرة، لكن الأعداد الهائلة من الطائرات الأميركية تعني أنه يمكن مراقبة المزيد من الأراضي بشكل متكرر ولفترات أطول من الوقت.

واجه الأميركيون والإسرائيليون صعوبة في تحديد الموقع الدقيق لقائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار

وأكدت الصحيفة على أنه "لا تستطيع الطائرات المُسيّرة رسم خريطة لشبكة أنفاق حماس الواسعة تحت الأرض، لكن رادارها الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء يمكنه اكتشاف البصمات الحرارية للمقاتلين أو الأشخاص الآخرين الذين يدخلون أو يخرجون من مداخل الأنفاق على سطح الأرض".

قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار حاليين أو سابقين إن تبادل المعلومات الاستخبارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل المتعلقة بالحرب على غزة ركز في البداية على جهود استعادة الأسرى، لكن مع مرور الوقت توسع التعاون.

وقال العسكري الإسرائيلي كالو عن الأميركيين والبريطانيين: "إنهم جزء من أكبر جهد استخباراتي تم إجراؤه في إسرائيل، وربما على الإطلاق".

وبحسب صحيفة "الواشنطن بوست"، قال مسؤولون إسرائيليون إنه تم التخطيط لهذه العملية منذ أسابيع، مؤكدة مساهمة الولايات المتحدة في هذه العملية.

وأشارت إلى أن التخطيط والتدريب، جاء بعد إنشاء نموذجين للمبنيين للتدرب عليهما. وقال مسؤولون إسرائيليون إن "بعض الجنود الذين شاركوا في التدريبات لم يعرفوا الغرض منها على وجه التحديد".

كما حدثت عملية تجريف باستخدام الآليات العسكرية من أجل تمهيد الطريق. وقال قائد في لواء كفير لم يكشف اسمه الكامل: "لقد عملنا على الطرق المحيطة بالنصيرات وفي مدينة دير البلح القريبة، حتى تتمكن المركبات من المرور بسهولة".

وبحلول يوم الخميس، كان جيش الاحتلال على استعداد للتحرك. وتم إلغاء اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ​​لمنع التسريبات، إذ التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجموعة صغيرة من كبار القادة الأمنيين في تلك الليلة لإعطاء الضوء الأخضر للخطة.

وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن آلاف الأفراد شاركوا في العملية. استغرقت القوات الخاصة الإسرائيلية حوالي 25 دقيقة للوصول إلى النصيرات.

ووصف شهود فلسطينيون وصول بعض القوات في سيارتين، إحداهما تشبه الشاحنات التي تستخدمها إسرائيل لجلب البضائع التجارية إلى غزة. أما الأخرى فكانت عبارة عن شاحنة مرسيدس بيضاء، مكدسة بالأثاث والممتلكات الأخرى، وهو مشهد مألوف في المخيم الذي يأوي آلاف العائلات النازحة. وزعم جيش الاحتلال في بيان: "لم يستخدم الجيش الإسرائيلي أي شاحنات مدنية".

وبحسب صحيفة "الواشنطن بوست"، قال مسؤولون إسرائيليون إنه تم التخطيط لهذه العملية منذ أسابيع، مؤكدة على مساهمة الولايات المتحدة في هذه العملية. وأشارت إلى أن التخطيط والتدريب، جاء بعد إنشاء نموذجين للمبنيين للتدرب عليهما. وقال مسؤولون إسرائيليون إن "بعض الجنود الذين شاركوا في التدريبات لم يعرفوا الغرض منها على وجه التحديد". كما حدثت عملية تجريف باستخدام الآليات العسكرية من أجل تمهيد الطريق. وقال قائد في لواء كفير لم يكشف اسمه الكامل: "لقد عملنا على الطرق المحيطة بالنصيرات وفي مدينة دير البلح القريبة، حتى تتمكن المركبات من المرور بسهولة".

وبحلول يوم الخميس، كان جيش الاحتلال على استعداد للتحرك. وتم إلغاء اجتماع لمجلس الوزراء الأمني ​​لمنع التسريبات، إذ التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مجموعة صغيرة من كبار القادة الأمنيين في تلك الليلة لإعطاء الضوء الأخضر للخطة. وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي إن آلاف الأفراد شاركوا في العملية.

واستغرقت القوات الخاصة الإسرائيلية حوالي 25 دقيقة للوصول إلى النصيرات. ووصف شهود فلسطينيون وصول بعض القوات في سيارتين، إحداهما تشبه الشاحنات التي تستخدمها إسرائيل لجلب البضائع التجارية إلى غزة. أما الأخرى فكانت عبارة عن شاحنة مرسيدس بيضاء، مكدسة بالأثاث والممتلكات الأخرى، وهو مشهد مألوف في المخيم الذي يأوي آلاف العائلات النازحة.

وزعم جيش الاحتلال في بيان: "لم يستخدم الجيش الإسرائيلي أي شاحنات مدنية". ويظهر مقطعا فيديو تم التحقق من صحتهما بواسطة صحيفة "الواشنطن بوست" شاحنة عليها علامة تجارية من صابون غسيل الأطباق تسير بصحبة مركبات مدرعة إسرائيلية على طريق على بعد حوالي ميل غرب الغارة. وتتجه المركبات غربًا بعيدًا عن النصيرات. وتظهر مركبة المرسيدس البيضاء في مقطع فيديو ثالث تم التحقق منه وتم تصويره من شرفة مبنى سكني وسط المخيم. ويمكن رؤية سلمين على جانب أحد المنازل، ويؤديان إلى طابق علوي بجوار الشاحنة.

وأفادت الصحيفة الأميركية، بأنها بعد الوصول للأسيرة نوعا، قال الجنود في عبارة سرية "لدينا الماسة في أيدينا". وبحلول ذلك الوقت، كانت العملية في النصيرات قد خرجت عن مسارها، ما أدى إلى تنفيذ الاحتلال مجزرة كبيرة. وقال مسؤولون إن الجنود تمكنوا من نقل الأسرى الثلاثة والجندي المصاب إلى مركبة، لكنها تعطلت تحت النيران الفلسطينية، مما أجبر المجموعة على تركها واقتحام بناية قريبة.

ويظهر مقطعا فيديو تم التحقق من صحتهما بواسطة صحيفة "الواشنطن بوست" شاحنة عليها علامة تجارية من صابون غسيل الأطباق تسير بصحبة مركبات مدرعة إسرائيلية على طريق على بعد حوالي ميل غرب الغارة. وتتجه المركبات غربًا بعيدًا عن النصيرات.

وتظهر مركبة المرسيدس البيضاء في مقطع فيديو ثالث تم التحقق منه وتم تصويره من شرفة مبنى سكني وسط المخيم. ويمكن رؤية سلمين على جانب أحد المنازل، ويؤديان إلى طابق علوي بجوار الشاحنة.

وأفادت الصحيفة الأميركية، بأنها بعد الوصول للأسيرة نوعا، قال الجنود في عبارة سرية "لدينا الماسة في أيدينا". وبحلول ذلك الوقت، كانت العملية في النصيرات قد خرجت عن مسارها، ما أدى إلى تنفيذ الاحتلال مجزرة كبيرة.

وقال مسؤولون إن الجنود تمكنوا من نقل الأسرى الثلاثة والجندي المصاب إلى مركبة، لكنها تعطلت تحت النيران الفلسطينية، مما أجبر المجموعة على تركها واقتحام بناية قريبة.

وفي السياق نفسه، قال مسؤول عسكري إسرائيلي لـ"وول ستريت جورنال": "كان هناك خط رفيع بين النجاح الكبير والفشل الذريع".
وأضافت الصحيفة: "كاد القتال العنيف أن يمنع الأسرى والقوة الخاصة من الخروج أحياء".