15-أغسطس-2022
إبراهيم شملخ

الترا فلسطين | فريق التحرير

توقّف العدوان الإسرائيلي المباشر على قطاع غزة قبل نحو أسبوع، لتبدأ معاناة أربعة أشقاء من ذوي الإعاقة الحركية، بعد أن أحال صاروخ إسرائيلي ألقته طائرة حربية منزلهم الواقع في حي الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، إلى كومة من الخراب.

انتهى العدوان على غزة، لكنّ فصلًا جديدًا كُتب في معاناة 4 أشقاء من عائلة شملخ، جميعهم من ذوي الاحتياجات الخاصّة 

يروي الأربعيني محمد شملخ لـ "الترا فلسطين" التفاصيل المرعبة التي عاشها مع أشقائه الثلاثة فور سماعهم صوت صراخ يطالبهم بإخلاء المنزل على وجه السرعة، قبل أن تقوم طائرات الاحتلال بتدمير المنزل المحاذي له.

منزل عائلة شملخ

يقول شملخ إنه وقف لثوان، عاجزًا عن التصرّف، قبل أن يبدأ أقاربهم بنقل أشقائه عبر كراسيهم المتحركة، بينما توكّأ هو على عكاز حتى ابتعد عن المنزل، وما لبث أن سمع صوت انفجار هز أرجاء الحيّ. ويضيف أنه وبعد انتهاء القصف تبيّن أن منزلهم لحقت به أضرار كبيرة، وأصبح بحاجة لإعادة ترميم حتى يصبح صالحًا للسكن، نظرًا لمحاذاته للمنزل التي دمرته طائرات الاحتلال.

ويأمل الأربعيني شملخ الذي يعمل بشكل موسمي في بيع فاكهة التين والعنب، في أن يتم إعادة بناء وترميم منزله الذي لحقت به أضرار كبيرة جراء القصف الإسرائيلي، وإعادة رصف الشارع المؤدي إليه بعد تضرره الأمر الذي زاد من معاناة وتعقيد حركته وحركة أشقاءه الثلاثة ذوو الإعاقة.

شملخ

من جانبها قالت صفاء شملخ شقيقة محمد، إن القصف الإسرائيلي دمر بقالة صغيرة ملحقة بالمنزل كانت تعتاش منها العائلة، خاصة في ظل انقطاع مخصصات الشؤون الاجتماعية منذ أكثر من عام. 

وأعربت شملخ عن أملها في أن يتم إعادة ترميم منزلهم المدمر، وإنشاء بقالة أخرى للعائلة تساعد على توفير أدنى احتياجاتهم الأساسية. 

من جانبها، قالت المسنة نادية شملخ والدة الأشقاء الأربعة، إن عائلتها أصبحت مشردة بعد أن دمّر القصف الإسرائيلي أجزاء كبيرة منه، كما أن أضرارًا بليغة لحقت بمنازل العائلة المتلاصقة. 

بعد أن أصبح منزل عائلة شملخ غير صالح للعيش، توجّه أفرادها لمنزل أحد الأقارب، لكنّ طبيعة المنزل كما تقول نادية شملخ غير ملائمة لوضع أبنائها الأربعة، ما ضاعف من معاناتهم. 

ودعت الأمّ، الجهات المسؤولة والمؤسسات الإغاثية إلى مساعدتها في إعادة ترميم منزلها وإصلاح الطريق المؤدي إليه لمساعدة أبنائها في الحركة والتنقل. 

وبحسب مدير عام الإعمار في وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة محمد عبود في تصريحات إذاعية، فإن 100 وحدة سكنية تدمرت بشكل كامل، وهناك قرابة ألفي وحدة سكنية مدمرة بشكل جزئي، لافتًا إلى أنّ قيمة الخسائر الأولية في قطاع الإسكان نتيجةً للعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، بلغت 3 مليون دولار، وهي إحصائية أولية قابلة للزيادة. 

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن ارتقاء 49 شهيدًا من بينهم 17 طفلًا و4 سيدات و360 إصابة بجراح مختلفة، وفقًا لآخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة الجمعة الماضية.

وبدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة باغتيال القيادي في سرايا القدس تيسير الجعبري عصر الجمعة (5 آب/ أغسطس الجاري)، واستمر ثلاثة أيام حتى منتصف ليلة الأحد/ الإثنين، قبل الإعلان عن التوصّل لاتفاق وقف إطلاق نار، بناءً على اقتراح مصري، ينص أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن الأسير خليل عواودة ونقله للعلاج، مع العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي، وهو القيادي في الجهاد الإسلامي الذي تم اعتقاله من جنين قبل أسبوعين.