شاركت عشرات النساء من قطاع غزة، اليوم الأربعاء، في إضرابٍ عابرٍ للحدود، احتجاجًا على انتشار جرائم قتل النساء في المنطقة العربية وفلسطين، ورفضًا لكافة أشكال العنف التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات والعربيات. ورفعت المجموعة المشاركة من النساء خلال الإضراب الذي استمر ساعتين، شعارات تحث على وقف العنف والقتل الموجه ضد النساء، وعدم الصمت على هذه الجرائم.
شاركت عشرات النساء من قطاع غزة في إضرابٍ عابرٍ للحدود احتجاجًا على انتشار جرائم قتل النساء في المنطقة العربية
وقالت منسقة العيادة القانونية في جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل هبة الدنف لـ"الترا فلسطين"، إن مشاركتهم في الإضراب العابر للحدود جاء إلى جانب عددٍ من المؤسسات النسوية في فلسطين والعالم العربي. مشيرةً إلى أن الإضراب جاء كرد فعل طبيعي على استمرار العنف وجرائم القتل ضد النساء في المنطقة العربية بشكلٍ عام، وخاصة بعد جرائم القتل التي شهدتها مصر والأردن، بالإضافة إلى جرائم القتل من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء في فلسطين والتي كان آخر ضحاياها الأسيرة سعدية مطر.
وتابعت الدنف: تحاول المنظمات النسوية من خلال هذا الإضراب، أن تعلن عن رفضها الشديد لكل ما يحدث للنساء في المنطقة العربية، خاصةً في ظل غياب الحديث عن حلول جذرية لمكافحة العنف والقمع الذي يمارس ضد النساء. معربةً، عن أسفها لغياب وجود منظومة حماية أساسية يمكن الاستناد عليها لتشكيل حالة ردع عام لمنع ارتكاب هذه الجرائم، في المستقبل أو في الوقت الحالي على الأقل.
وأشارت الدنف إلى أن الإضراب يهدف إلى رفض العنف الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق النساء الفلسطينيات، ولا يقتصر على العنف الذي يحدث ضمن مبرر اجتماعي فقط. مضيفةً أن الاحتلال الإسرائيلي واحد من الأسباب التي تساهم في استمرار جرائم القتل ضد النساء الفلسطينيات.
وخلال ساعات الإضراب قدمت العضوة في جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل منى موسى، بيانًا خلال الوقفة، قالت فيه إنه في السادس من تموز/ يوليو، وقفت النساء في المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج في إضرابٍ عام، ضد استمرار العنف وجرائم قتل النساء في سياقات مختلفة وتحت ذرائع ومبررات واهية.
يفزعنا أن النساء ما زلن يحرمن من حقوقهن الأساسية بما في ذلك الحق في الحياة، وتغضبنا تصاعد وتيرة جرائم قتل النساء الوحشية في مختلف البلدان في المنطقة
وأضافت موسى، إننا في المنظمات النسوية ومنظمات حقوق المرأة، وحلفائنا نعلن دعمنا لحملة الإضراب النسائي العابر للحدود، للمطالبة بوضع حدٍ للعنف الممنهج واضطهاد النساء في المنطقة العربية. متابعةً قولها: "يفزعنا أن النساء ما زلن يحرمن من حقوقهن الأساسية بما في ذلك الحق في الحياة، وتغضبنا تصاعد وتيرة جرائم قتل النساء الوحشية في مختلف البلدان في المنطقة".
ودعت المسؤولين إلى تنقيح الأحكام التمييزية، في قوانين الأسرة والأحوال الشخصية، والقوانين الجنائية، والتي تسهم في تكريس جرائم العنف ضد المرأة. مطالبةً، بإنفاذ القوانين التي تجرم العنف القائم على النوع الاجتماعي، وضمان وجود آليات لحماية جميع النساء والفتيات من جميع أنواع العنف الجنسي، والاقتصادي، والسياسي، والجسدي، والعاطفي، والإلكتروني.