الترا فلسطين | فريق التحرير
عبّرت الخارجية الإسرائيلية مساء الإثنين، عن التزامها باتّفاق السلام مع الأردن، وأقرّت بسلامة كامل أراضي المملكة، وذلك بعد بيان شديد اللهجة من الخارجية الأردنيّة، اعتبرت فيه تصرّفات الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وتصريحاته تحريضًا أرعنًا، وخرقًا للاتفاقيّات الدولية.
الخارجية الأردنية: الوزير الإسرائيلي "شخص متطرف حاقد" وتصريحاته "لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني"
ويأتي هذا بعد يوم من حديث الوزير سموتريتش في العاصمة الفرنسية باريس من على منصّة تحمل "خارطة إسرائيل الكبرى" التي تضم الأردن، إلى جانب فلسطين التي قال إن شعبها ليس له وجود، وتم اختلاقه.
ووفق الإذاعة العبرية فإن الخارجية الإسرائيلية نشرت بيانًا توضيحيًا جاء فيه أن "إسرائيل ملتزمة باتفاقية السلام مع الأردن منذ 1994"، وأنه "لم يطرأ أي تغيير على موقف إسرائيل التي تعترف بسلامة أراضي المملكة الهاشمية".
وأصدرت الخارجية الأردنية مساء اليوم بيانًا شديد اللهجة نُشر عبر حسابها في "تويتر"، قالت فيه إنّ استخدام وزير المالية الإسرائيلي، خلال مشاركته في فعالية عقدت في باريس، "خريطة لـ "إسرائيل" تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة يمثل تصرّفًا تحريضيًا أرعنًا، وخرقًا للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية".
#وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين؛ استخدام وزير المالية الإسرائيلي، خلال مشاركته في فعالية عقدت يوم أمس في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة يمثل تصرفاً تحريضياً أرعناً، وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) March 20, 2023
وحذرت الخارجية الأردنية من "خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة"، وقالت إن على المجتمع الدولي إدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي قالت إنها "تمثل خرقًا للقيم والمبادئ الإنسانية".
كما طالبت الخارجية الأردنية، الحكومة الإسرائيلية باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية.
وقالت: سنتخذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات الحاقدة المتطرفة، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد.
واعتبرت الخارجية الأردنية أن تصريحات (بتسلئيل سموتريتش) الذي وصفه البيان بـ "الشخص المتطرف الحاقد" لا تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي.
#وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين تحذر من خطورة هذه التصرفات العنصرية المتطرفة.
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) March 20, 2023
كما أدانت الخارجية الأردنية تصريحات بتسلئيل سموتريتش التي قال فيها إنه لا وجود للشعب الفلسطيني، وأنه تم اختلاق هذا الشعب، واعتبرتها "تصريحات عنصرية تحريضية متطرفة إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقّه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني".
#وزارة_الخارجية_وشؤون_المغتربين؛ تدين التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني.
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) March 20, 2023
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في بيان وصل "الترا فلسطين" نسخة عنه إن تصريحات الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتيرتش تكشف العقيدة السياسية للكيان الإسرائيلي، وتدلل بأن الخطر على الأردن هو ذاته الخطر على فلسطين، ما يستوجب إدارة حوار استراتيجي مع الأردن لمواجهة هذه التوجهات الخطيرة.
كما أدان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وقال إنها "كانت في الاتجاه غير الصحيح ولا يمكن التسامح معها"، وهي "تصريحات خطيرة وغير مهذبة في ظل الأوضاع المتأزمة حاليًا".
خارطة "إسرائيل الكبرى" من أين جاءت؟
وتجدر الإشارة إلى أن الخارطة التي ظهرت في المنصّة التي ألقى من عليها بتسلئيل سموتريتش كلمته في باريس يوم أمس الأحد، وكتب عليها "أرض إسرائيل الكبرى" خلال حفل تأبين جاك كوبفر، أحد قادة حركة "بيتار" في العاصمة الفرنسية باريس. هي شعار "حركة بيتار" الشبابية الصهيونية التي أسسها زئيف فلاديمير جابوتنسكي الأب الروحي لحزب الليكود عام 1923، وعضو المنظمة الصهيونية العالمية.
وقد نشرت الخارطة للمرة الأولى في احتفالات حركة "بيتار" عام 1934، ثم تم إضافة يد تمسك ببندقية، وفي الأسفل كُتب بيت شعر: لتنساني يميني إن خانت ضفتي نهر الأردن".
