04-سبتمبر-2024
غيورا آيلاند

غيورا آيلاند، رئيس مجلس الأمن القومي

هاجم اللواء احتياط في جيش الاحتلال غيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، استراتيجية حكومة نتنياهو في الحرب على غزة، التي تقوم على مبدأ الضغط العسكري، داعيًا، في حديث مع القناة الـ12 الإسرائيلية، إلى استخدام التجويع كسلاح في الحرب على غزة.

ويُعد آيلاند من أبرز "منظري" الحرب على غزة في إسرائيل، وهو أحد الجنرالات الذين يتشاور معهم بنيامين نتنياهو.

غيورا آيلاند: لا أرى أن الأسرى سيعودون، ولا أرى أنه سيُقْضَى على حكم حماس، وحتى الهدف الثالث بنزع السلاح من غزة وإنهاء التهديد الذي تشكله حماس يبدو بعيدًا حاليًا

وقال آيلاند، إن حكومة نتنياهو تواصل منذ شهور تكرار "كذبتين فظيعتين" حسب وصفه، الأولى هي "الضغط العسكري، فقد سيعيد المخطوفين"، والثانية "الضغط العسكري فقط سينهي الحرب"، بينما كان واضحًا منذ البداية أن الضغط العسكري سيعجز عن تحقيق هذه النتائج.

وأعرب غيورا آيلاند عن اعتقاده بأن الإجماع الإسرائيلي على استعادة الأسرى من غزة "تحطم"، مضيفًا أن إسرائيل "تحتاج الآن إلى قيادة شجاعة لاتخاذ قراراتٍ بدفع أثمان باهظة، لأننا رأينا ما الذي حدث للمخطوفين، فلا مزيد من الوقت لديهم، إنهم يتلاشون في الأنفاق."

وكذّب آيلاند مزاعم حكومة نتنياهو بأن الضغط العسكري هو الذي سيؤدي إلى وقف الحرب واستعادة الأسرى. وقال: "لا أرى أن الأسرى سيعودون، ولا أرى أنه سيُقْضَى على حكم حماس، وحتى الهدف الثالث بنزع السلاح من غزة وإنهاء التهديد الذي تشكله حماس يبدو بعيدًا حاليًا".

وقال آيلاند، إن إسرائيل بعد 11 شهرًا من الحرب على غزة لا تحقق تقدمًا، "بل فتحت جبهات أخرى تشكل تهديدًا لنا"، حسب قوله.

وأضاف، أن الضغط العسكري يلحق ضررًا بقدرات حماس، و"هذا نرحب به، لكن لا صلة له بتحقيق أهداف الحرب بشكل عام، خاصة استعادة الأسرى".

وأعلن آيلاند تأييده لـ"خطة الجنرالات" التي وضعها ضباطٌ من "منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط"، وقال إن إسرائيل كان عليها تطبيق هذه الخطة في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2023، و"رغم ذلك فإن الوقت ليس متأخرًا كثيرًا".

وبحسب الخطة، التي قالت "يديعوت أحرونوت"، إن آيلاند من المشرفين عليها، فإن إسرائيل ستدعو سكان شمال قطاع غزة المتبقين في الشمال حتى الآن، وهم نحو 300 ألف شخص، إلى مغادرة الشمال في غضون أسبوع واحد، وبعدها سيُعْلَن شمال قطاع غزة منطقة عسكرية مغلقة.

وقال آيلاند: "بعد انتهاء الأسبوع، من يقرر البقاء في شمال قطاع غزة فهذه مشكلته، وبالنسبة لنا فهو عدو، والأمر الأول الذي سنقوم به هو قطع الإمدادات كلها عن هذه المنطقة، وعندها، خلال شهر أو شهرين، سيضطر مقاتلو حماس إلى الاستسلام أو الموت جوعًا".

وادعى غيورا آيلاند، أن "خيار التجويع هذا هو الخيار الأخير الذي قد يكون فعالًا بشكل فوري". وأكد آيلاند، أن الخطة تشمل رفح وأماكن أخرى في قطاع غزة، وليس في الشمال فقط.