28-يوليو-2024
طرد سموتريتش من مجدل شمس

طرد سموتريتش من مجدل شمس.jpg

هتف عدد من أهالي قرية مجدل شمس في الجولان السوريّ المحتل، مطالبين بطرد وزير المالية الإسرائيلي المتطرّف بتسلئيل سموترتيش أثناء تواجده في تشييع ضحايا الصاروخ الذي انفجر عصر السبت.

اضطر الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش لمغادرة مكان تشييع قتلى انفجار الملعب في مجدل شمس، بعد احتجاجات رافضة لوجوده

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي إن سموتريتش واجه احتجاجات لدى وصوله إلى بلدة مجدل شمس بالجولان للمشاركة في تشييع القتلى جراء سقوط صاروخ على ملعب البلدة. واضطر سموتريتش لمغادرة المكان بعد هجوم تعرّض له.

كما ذكرت القناة الإسرائيلية 13 أن سكان مجدل شمس هاجموا أعضاء في الليكود شاركوا في تشييع القتلى.

وقُتل 12 شخصًا على الأقل، في الانفجار الذي استهدف ملعبًا في مجدل شمس، ونفى حزب الله مسؤوليّته عنه. وما يزال 23 جريحًا يتلقون العلاج في مستشفيات بصفد وحيفا. وشيُعت اليوم جثامين 10 قتلى في مجدل شمس، وسبقها تشييع قتيل في قرية عين قينيا المجاورة.

وكان وزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال الإسرائيلي طالب بإحراق بيروت ردًا على ما جرى في مجدل شمس، رغم أن حزب الله اللبناني نفى في بيان، مسؤوليّته عن الحادثة.

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي الداخل إنّ إسرائيل تتحمل مسؤولية نزيف الدم، وقلوبنا مع مجدل شمس والجولان. وأضاف أن نتنياهو يتحمّل مسؤولية عدم وقف إطلاق النار لأنه يماطل.

أثناء تشييع قتلى مجدل شمس في الجولان السوري المحتل
أثناء تشييع قتلى مجدل شمس في الجولان السوري المحتل/ عاطف صفدي

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تصريح اليوم، إنّ "كل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ الذي ضرب الجولان كان من حزب الله"، وأشار إلى أنهم يجرون حوارًا مع "إسرائيل" لتجنّب توسّع التصعيد رغم تأكيده على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأضاف أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون فرصة لتحقيق هدوء دائم على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان.

وحذّر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب من أنّ أي هجوم إسرائيلي كبير سيؤدي إلى حرب إقليمية، وقال إنهم طلبوا من واشنطن حثّ إسرائيل على ضبط النفس في ظل التوتر في الأيام الأخيرة، وفي المقابل طلبت الولايات المتحدة من حكومته كبح جماح حزب الله.

رويترز: حزب الله في حالة تأهّب قصوى

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين أنّ حزب الله في حالة تأهّب قصوى، وقد أخلى بعض المواقع الرئيسة في شرق وجنوب لبنان تحسّبًا لأي تصعيد إسرائيلي.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن عضو كتلة حزب الله البرلمانية النائب حسين جشي أن المقاومة اللبنانية لم تستهدف المدنيين منذ بداية الحرب، وكل ادعاءات العدو كاذبة، واعتبر أن لدى الإسرائيليين مشاكل يريدون الخروج منها عبر رميها في لبنان والتهويل، والهروب إلى الأمام.

وأضاف: "جاهزون للرد ولسنا خائفين أو قلقين ونتحرك من موقع رد الفعل وليس الفعل"، و"إذا شنّ العدو حربًا فسنكون له في المواجهة وكلّ خطأ يرتكبه سيلاقي ردًا عليه".

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي قال من مجدل شمس: "نحن نعرف بالضبط من أين أُطلق الصاروخ. إنه صاروخ فلق برأس حربي يزن 53 كيلوغرامًا. هذا صاروخ حزب الله". وأضاف أن الرد الإسرائيلي سيكون قويًا.

وقطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته للولايات المتحدة الأميركية في أعقاب ما جرى في مجدل شمس، ووصل ظهر اليوم إلى مطار بن غوريون حيث سيعقد مشاورات أمنية يعقبها جلسة للمجلس الوزاري المصغّر. وقال نتنياهو يوم أمس إنّ "حزب الله سيدفع ثمنًا باهظًا لم يدفعه حتى الآن".

وحذرت الخارجية الإيرانية من أنّ أي "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان قد تؤدي إلى "نتائج غير متوقعة"، وذلك في أعقاب الهجوم الدامي في الجولان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني إن "أي عمل غبي من قبل النظام الصهيوني قد يؤدي إلى توسيع نطاق عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب في المنطقة". وأضاف أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن "العواقب وردود الفعل غير المتوقعة على مثل هذا السلوك الغبي".