02-سبتمبر-2024
سيارة مفخخة عند مستوطنة عطيرت

زعم جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، إحباط عملية تفجير مركبة مفخخة، عند مدخل مستوطنة عطيرت شمال غرب مدينة رام الله.
وقال جيش الإحتلال، إن قواته كانت في مكان الحادث، وأشارت شرطة الاحتلال إلى أن خبراء المتفجرات التابعين لها كانوا يعملون هناك. 

وقال رئيس مجلس "بنيامين" الاستيطاني، يسرائيل غانتس، عقب الحادث، إن "الإرهاب في الضفة يتطلب عملًا عسكريًا كما هو الحال في غزة ورفح"، وفق تعبيره.

بحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن إحباط التفجير بالقرب من مستوطنة عطيرت، يترافق مع تصاعد "القلق" من العبوات الناسفة، والمركبات المفخخة، في ظل هجوم غوش عتصيون المزدوج

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس المجلس في مستوطنة بيت إيل، شاي ألون، "هذه هي السيارة المفخخة الثالثة في غضون ثلاثة أيام فقط"، مضيفًا أن "تهديد العبوات الناسفة... هنا أكبر من أي وقت مضى"، بحسب زعمه.

وأضاف أن "العملية التي يقوم بها جيش الإسرائيلي حاليًا في الضفة الغربية، وخاصة في جنين، يجب أن تمتد إلى كل الضفة الغربية"، وفق تعبيره.

وانفجرت سيارة مفخخة، الجمعة، في محطة وقود عند مفترق غوش عتصيون في الضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة شخصين.  وفي الوقت نفسه، صدم شاب فلسطيني حارسًا في مستوطنة "كرمي تسور" في الضفة الغربية، وبعد ذلك انفجرت السيارة مع المنفذ بداخلها.

أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن عمليتي "غوش عتصيون"، و"كرمي تسور" قرب مدينة الخليل، جاء ذلك في بيان نشرته كتائب القسام، قبل ظهر يوم الإثنين، بعد ثلاثة أيام من العمليتين، نعت فيه الشهيدين محمد إحسان مرقة، وزهدي نضال أبو عفيفة، منفذي العمليتين.

ووفق المصادر الإسرائيلية، حددت المركبة بالقرب من مستوطنة عطيرت، في حوالي الساعة 4:30 صباحًا. وقال مصدر أمني إسرائيلي إنه "تم إحباط هجوم كبير".

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن إحباط التفجير بالقرب من مستوطنة عطيرت، يترافق مع تصاعد "القلق" من العبوات الناسفة، والمركبات المفخخة، في ظل هجوم غوش عتصيون المزدوج.

من جانبه، قال محلل "هآرتس" للشؤون الإقليمية تسفي بارئيل: "في حين أصبح ممر فيلادلفيا محورًا للنزاع الوطني، أصبحت الضفة الغربية منذ أسابيع مركزًا لحرب دامية يمكن أن تتوسع إلى معركة أوسع نطاقًا بكثير حيث ستقود العناصر القومية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية الهجوم".

وأضاف: "لقد أدت السيارتان المفخختان اللتان انفجرتا ليلة الجمعة إلى تقييم مفاده أن هذا يشكل تصعيدًا استثنائيًا وخطيرًا في أسلوب العمل في الضفة الغربية. ولكن بعيدًا عن الجوانب التكتيكية لهذا الأسلوب من العمل، والتي تذكرنا بأيام الانتفاضة الثانية القاتلة، فإنه من المبكر للغاية أن نحدد ما إذا كانت هذه الانفجارات تشكل استراتيجية فلسطينية جديدة مصممة لتوليد انتفاضة مماثلة للانتفاضة التي اندلعت في السنوات الأولى من الألفية".