عقد في نيويورك على هامش افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، مؤتمر "متحدون ضد إيران نووية"، بين رئيس جهاز "الموساد" الإسرائيلي وبين مسؤولين عرب أبرزهم وزير الخارجية السعودي وسفير الإمارات.
ونقلًا عن العربي الجديد، فقد عقد المؤتمر بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس منظمة "متحدون ضد إيران نووية"، وشارك فيه كل من وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وسفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، ووزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، وسفير البحرين في واشنطن، الشيخ عبد الله بن راشد، ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين.
منظمة "متحدون ضد إيران نووية" أسسها أشخاص مدعومين من اللوبيات الصهيونية
كما شاركت أطراف أميركية ودولية معروفة بمواقفها اليمينية على الساحة السياسية، كالفرنسي برنارد هنري ليفي، الذي أيد تدخل فرنسا والدول الغربية في ليبيا ومناطق أخرى في المنطقة.
وعقد المؤتمر، في فندق ويستان غراند سنترال في مدينة نيويورك، واستمرت فعالياته طوال نهار الثلاثاء في نيويورك، حيث عقدت حلقات نقاش مختلفة، من بينها حلقة جمعت كلاً من العتيبة والجبير وروس وبريان هوك، مستشار الإدارة الأميركية للأمن القومي والمبعوث الأميركي الخاص بإيران.
وصرح هوك في مداخلته أن "إيران زودت الحوثيين بالسلاح والدعم اللوجستي، ويجب منعها من تحويل سورية واليمن إلى لبنان آخر". أما وزير الخارجية السعودي فرأى أن "إيران بلد خطير جداً"، لافتاً إلى أنها "تمتلك سلاحاً نووياً لا يمكن وقفه"، ثم أضاف العتيبة "في كل مرة مددنا يدنا (للإيرانيين) تم رفضها. علينا أن نقاوم العنف الإيراني".
وتأسست المنظمة غير الحكومية "متحدون ضد إيران نووية" من قبل أشخاص عدة نافذين في السياسة الأميركية ومدعومين من اللوبيات الصهيونية في الولايات المتحدة، من بينهم دينيس روس، مسؤول ملف الشرق الأوسط في إدارة جورج بوش الأب وإدارة بيل كلنتون. ومن ضمن المستشارين وأعضاء مجلس الإدارة للمنظمة اليمينية، جيب بوش، حاكم سابق لولاية فلوريدا، وعضو الكونغرس السابق جوزيف ليبرمان، وآخرين.
وحيا بومبيو في بداية حديثه رئيس الموساد الإسرائيلي الموجود في المؤتمر. ثم هاجم إيران والرئيس حسن روحاني وقال إنه يستغلّ لقاءات الجمعية العامة لرسم صورة إيجابية عن بلاده.
رئيس الموساد ألقى كلمته في جلسة مغلقة
وأضاف "علينا أن نضغط على إيران كي تتصرف كدولة عادية. أشعر بالقلق الشديد لقرار الاتحاد الأوروبي".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن ليل أمس في نيويورك، على لسان وزيرة خارجيته، فيديريكا موغيريني، أنه سينشئ كياناً قانونياً لمواصلة التجارة مع إيران وشراء النفط الإيراني، وبالتالي تفادي العقوبات الأميركية الحالية والمستقبلة المتوقع فرضها في الشهر المقبل، بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وحاول بومبيو الحديث عن خروقات حقوق الإنسان في إيران، وذلك بتصوير حكومته على أنها تدعم الشعب الإيراني ومطالبه بالحرية والديمقراطية وضد خروقات حقوق الإنسان في إيران.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا ملتقطة بواسطة الهواتف المحمولة قالوا إنها لرئيس جهاز الموساد يلقي كلمته في جلسة مغلقة بعد كلمة الجبير ثم تصافحا وذهبوا جميعا لتناول الطعام فيما طُلب من الصحافة أن توقف التصوير.
اقرأ/ي أيضًا: