التهمت النيران المشتعلة منذ صباح السبت، مساحات شاسعة من أراضي المزارعين الفلسطينيين في قرية قريوت الواقعة جنوب شرق نابلس.
الاحتلال يمنع المزارعين من حراثة أراضيهم في المنطقة، الأمر الذي أدى لامتداد النيران في الأعشاب الجافة
وأفاد الناشط ضد الاستيطان في قريوت بشار القريوتي، أن حريقًا ضخمًا اندلع في أراضي أهالي قريوت الزراعية جنوب شرق القرية، دون معرفة الأسباب. غير أنّه أشار إلى أن الاحتلال يمنع المزارعين من حراثة أراضيهم للسنة الثانية على التوالي، الأمر الذي ساهم في انتشار الأعشاب بين أشجار الزيتون، ما أدى لسرعة اشتعال الحريق وامتداده على مساحات واسعة.
منذ ساعات الصباح، تلتهم النيران مساحات شاسعة من أراضي المزارعين الفلسطينيين، جنوب شرق قرية قريوت جنوب نابلس.
يقول ناشطون إن الاحتلال يمنع المزارعين من حراثة أراضيهم، الأمر الذي يسرّع انتشار النيران بين الأعشاب الجافّة. pic.twitter.com/Dt38wOAs2o
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) June 1, 2024
وأضاف القريوتي لـ"الترا فلسطين"، أن هذه الأراضي مزروعة بأشجار الزيتون الرومي، وبعضها كانت لزراعة البقوليات والقمح والخضار، وتقع بين مستوطنتي "شيلو" و"شافوت راحيل" جنوب نابلس.
وأكد القريوتي، أن قوات الاحتلال وطواقم الدفاع المدني الإسرائيلي لم تتدخل منذ ساعات الصباح، وفي نفس الوقت منعت طواقم الإطفاء الفلسطيني من الوصول للمنطقة، وبالتالي تركت النيران تلتهم مزروعات الأهالي.
غالبية الأراضي التي شبّت فيها النيران اليوم، مزروعة بأشجار الزيتون الرومي، وبعضها كانت أراضي سهلية لزراعة البقوليات والقمح والخضار، وتقع بين مستوطنتي "شيلو" و"شافوت رحيل" جنوب نابلس. pic.twitter.com/ssBjowmoug
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) June 1, 2024
وتابع أن الحريق امتد إلى خربة "صرة" التابعة لقرية قريوت، حيث يعيش فيها نحو 40 مواطنًا، وهي محاصرة ومغلقة بواسطة بوابة حديدة منذ السابع من أكتوبر، ما دفع أهالي قريوت لكسر البوابة ودخول الخربة وإخلاء النساء والأطفال منها، ومحاولة منع امتداد الحريق إلى المنازل.
مصادر محلية: تدخّل الإطفاء الإسرائيلي لإطفاء الحرائق اليوم جنوب #نابلس، فقط بعد أن اقتربت النيران من منازل المستوطنين. pic.twitter.com/9Km6P4sXOF
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) June 1, 2024
وبيّن أنه ومع اقتراب النيران من منازل المستوطنين، تدخلت طواقم الإطفاء الإسرائيلي، بكل إمكانياتها، لدرجة أنها أدخلت الطيران المروحي لإطفاء الحرائق، في حين لم تتدخل لإخماد الحريق في أراضي المزارعين الفلسطينيين، أو لدى اقترابه من منازل خربة "صرة".
وأكد القريوتي أنه لو كان سمح جيش الاحتلال للأهالي بحراثة أراضيهم لما انتشرت الأعشاب البرية بهذه الكثافة، وكان بالإمكان السيطرة على الحريق بسهولة، دون حرق مئات الدونمات وعشرات أشجار الزيتون.