13-مايو-2017

"ما الذي تنتظره بعد مرور ثلاثة أسابيع على #إضراب_الكرامة، قم وانتفض لأجل الأسرى، لا تنتظر خبر استشهادهم". هذا ما كتبه الشهيد سبأ نضال عبيد من سلفيت يوم الثلاثاء 9 أيار/مايو، ثم في اليوم الثالث بعد هذا المنشور، الجمعة بتاريخ 12 أيار/مايو، ارتقى شهيدًا في مواجهات مع جيش الاحتلال.

سبأ ويلقب أيضًا بـ"سبع"، أسير سابق أمضى سنتين في سجون الاحتلال، وعرف جيدًا حجم معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، فتفاعل معهم منذ انطلاق إضرابهم الجماعي المفتوح عن الطعام بتاريخ 17 نيسان/إبريل الماضي، حتى ارتقى شهيدًا خلال مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح غرب رام الله، التي أتاها للمشاركة في مسيرة تضامنية مع الأسرى.

الشهيد سبأ عبيد كان قد دعا الله بأن يستشهد حتى يتحرك الشارع الفلسطيني دعمًا للأسرى المضربين عن الطعام

وكتب أصدقاء سبأ في رثاء شهيدهم، فقال وسام الزير: " ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد سبأ عبيد، ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه، فهو شمعة تحترق ليحيا الآخرون، وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حل ظلام الحرمان والاضطهاد. فنم قرير العين يا صاحب الابتسامع الجميله".

(شاهد فيديو) سبأ أول شهداء إضراب الكرامة

صديق آخر للشهيد، قال إن سبأ أبلغه قبل 24 ساعة من استشهاده بأنه يدعو الله أن ينال الشهادة كي يتحرك الشارع أكثر على المستوى الرسمي والشعبي نصرةً لإضراب الأسرى.

وقال صديقه يوسف إياد: "جريح ثم اسير ثم شهيد. في اليوم الي كنت بتعمل قصيدة للشهداء ربنا اختارك تكون اجمل شهيد الاسم سبأ عبيد اللقب (كتائب)، لانه كان دائما ثائرا متحمسا متشوقا من اجل ينال الشهادة كان يذكرنا بالانتفاضة وبالكتائب. ولد فقيرا وعاش فقيرا، ومات يمتلك كنز الشهادة. رحمك الله اخي و صديقي المجد لك".

وتعرض سبأ للاعتقال عام 2015 من البلدة القديمة في سلفيت، وحُكم عليه بالسجن سنتين بسبب نشاطاته في مقاومة الاحتلال، قبل أن يرتقي شهيدًا برصاصة في القلب، عجز الأطباء عن إنعاشه على إثرها.

وشهدت النبي صالح مواجهات عنيفة يوم أمس، تخللها عدد من الإصابات بالرصاص الحي. وأفادت مصادر محلية بأن الطفل براء عبد البرغوثي اعتُقل خلال مرافقته أحد المصابين في المواجهات، فتعرض للضرب حتى تم كسر يده وكتفه، ثم ألقاه جنود الاحتلال في منطقة خالية قرب قرية دير بلوط، حتى تم العثور عليه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ووثق المصور الصحفي هشام أبو شقرة تصدي فتيات من النبي صالح لجنود الاحتلال خلال المواجهات (شاهد الفيديو)، وقد أفشلن إطلاق الجنود الرصاص على المتظاهرين في أكثر من مرة.


اقرأ/ي أيضًا: 

فاطمة حجيجي أسيرة فشهيدة 

محمد أبو خليفة.. استشهد سره معه

الطفل أحمد: قبل الرصاصة كنت بوضوح وأكتب بسرعة