09-يونيو-2024
أسد غزة حمزة أبو حليمة

أسد غزة" حمزة أبو حليمة"

مع بداية شهر شباط/ فبراير من العام الجاري، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة شاب فلسطينيّ مقيّد، وعاري الجسد، ومجروح الساق، وهو يحدّق بحدّة في جندي إسرائيلي يقف أمامه بمدينة غزة، تبيّن لاحقًا أنه حمزة أبو حليمة من حي الشجاعية، والذي خرج مؤخرًا في مقطع فيديو مؤكّدًا على حق الفلسطينيّ في أرضه.

قبل أيّام، ظهر الشاب أبو حليمة صاحب الصورة الشهيرة، في مقطع مصوّر، قال فيه مخاطبًا الاحتلال: "أنت عدوي وربنا وعدنا بالنصر"

الصورة التي راجت سريعًا، التقطها يوم 14 كانون ثان/ ديسمبر الفائت، الجندي المصوِّر في اللواء 932 - الناحال بجيش الاحتلال يوسي غميزو.

وقالت مصادر محليّة حينها إنّ الشاب الذي ظهر فيها هو حمزة أبو حليمة (34 عامًا)، وقد كانت داخل روضة ومدرسة كلية غزة للغات، والتي حوّل جيش الاحتلال مبناها إلى ثكنة عسكرية.

الصورة التي انتشرت للشاب الفلسطيني حمزة أبو حليمة.jpeg
الصورة التي انتشرت للشاب الفلسطيني حمزة أبو حليمة، والذي لقّبه النشطاء بـ أسد غزة وأسد فلسطين​​​​

وقبل أيّام، ظهر الشاب أبو حليمة في مقطع مصوّر، قال فيه مخاطبًا الاحتلال: "أنت عدوي وربنا وعدنا بالنصر".

وأضاف حمزة أبو حليمة في رسالته للاحتلال الإسرائيليّ أنت عدوّنا لإنك على أرضنا. وإذا ما خرجت من أرضنا، فأنت لست عدوّنا. وأضاف أن اليهود في إسبانيا ليسوا أعداء لنا، لكن من يحتل أرضي، ويقتل الأطفال، ويهدم البيوت فهو عدوي.

وكان الشاب المصوّر معاذ الجعبري، نشر -بعد انتشار صورة أبو حليمة- في شباط/ فبراير الماضي، تفاصيل إضافيّة عن الشاب حمزة، وقال إن الصورة التُقطت له، بعد أن أعدم الاحتلال والده، وزوجة أخيه، وطفلها الرضيع، وشقيقه الذي لم يبلغ عامين، علمًا أنّ أحد أشقائه استشهد في معارك الشجاعية 2014.

وتبيّن لاحقًا أن الشاب حمزة أبو حليمة خضع حمزة لتحقيق قاسٍ استمرّ نحو 4 ساعات، بعد اقتحام جنود الاحتلال منزلًا لأحد أعمامه في منطقة "اليرموك" بمدينة غزة، كان نزح إليه مع عائلته من حي الشجاعية. ثم أفرجت عنه قوات الاحتلال. غير أنه لم يظهر على الإعلام من حينها حتى قبل أيّام.

وقال أحد أقاربه لوسائل إعلام في حينه، إنّ الجندي الإسرائيلي الذي التقط الصورة "غبي، فهي صورة لن تكسر حمزة كما أراد مُلتقطها، ولكنّها ستظل خالدة في الذاكرة، تعكس كبرياءه وشجاعته".