اعتقل جهاز المخابرات الفلسطينية العامة، فجر الأربعاء، الناشط السياسي محمد عمرو ونجله شداد، من منزله في دورا جنوب الخليل.
عمرو من مؤسسي "حراك طفح الكيل" وكان أحد المرشحين لخوض انتخابات المجلس التشريعي قبل إلغائها
وقالت رقية عمرو لـ "الترا فلسطين"، إن عناصر من جهاز المخابرات حاصرت منزل عمّها عند الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وطلبوا اعتقال همام ابن عمها محمد.
وأضافت أن العائلة رفضت خروج همام وتسليمه بدون أي ورقة قانونية ومذكرة اعتقال، ورفض عناصر المخابرات إبراز أي ورقة قانونية، بذريعة أن المذكرة وصلتهم عبر الهاتف.
مشاهد فيديو للحظة اعتقال عناصر جهاز المخابرات الفلسطينية الناشط السياسي محمد عمرو مع نجله، من منزلهم في دورا جنوب الخليل. pic.twitter.com/y1v1fc6s07
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 19, 2022
وتابعت أن مشادة وقعت بين الطرفين، الأمر الذي انتهى باعتقال عمها محمد ونجله شداد (16 عامًا) والاعتداء عليهما بالضرب.
وتابعت أن زوجة عمها حاولت التدخل فتلقت ضربات بالعصيّ وأعقاب البنادق، ما أدى إلى نقلها للمستشفى بعد إصابتها.
والد الدكتور محمد عمرو يروي تفاصيل ما حدث #الحرية_لمحمد_عمرو #للاعتقال_السياسي
Posted by فخري جرادات لانتخابات الرئاسة on Tuesday, April 19, 2022
وأضافت أن الأمور تطوّرت لاحقًا، وحاولت العائلة وأهالي الحي التدخل، فبدأ عناصر المخابرات بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز وغاز الفلفل، ما أدى لعدة اصابات بينها إصابة ابن جيرانهم بقنبلة غاز بشكل مباشر، وزوج عمتها بالاختناق بالغاز، وقد نقل إثر ذلك للمستشفى.
مشهد فيديو لإطلاق عناصر جهاز المخابرات الفلسطينية قنابل الصوت والغاز لحظة مداهمة منزل الناشط السياسي محمد عمرو واعتقاله مع نجله من منزلهم في دورا جنوب الخليل، الليلة الماضية. pic.twitter.com/yiLsJQlxtz
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 19, 2022
فوارغ رصاص وقنابل، تقول عائلة عمرو في #دورا جنوب #الخليل، إن عناصر جهاز المخابرات الفلسطينية أطلقوها عليهم الليلة الماضية، لحظة مداهمة منزل الدكتور والناشط السياسي محمد عمرو واعتقاله مع نجله. pic.twitter.com/7qA0gwIPav
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 19, 2022
ونظّم عدد من النشطاء والحراكيين وقفة ظهر اليوم أمام مكتب المفوِّض السامي في رام الله مطالبين بالإفراج عن عمرو ونجله شداد.
وقالوا في بيان قرأه الناشط السياسي عمرو عساف باسم "حراك طفح الكيل" و"التحالف الشعبي للتغيير"، إن السلطة تصر على أن تثبت أن أولوياتها واهتماماتها منصب على اعتقال المناضلين والشرفاء من أبناء هذا الشعب.
وقفة أمام مكتب المفوِّض السامي في رام الله للمطالبة بالإفراج عن الدكتور والناشط السياسي محمد عمرو ونجله شداد، بعد أن اعتقلهم جهاز المخابرات الفلسطينية من دورا جنوب الخليل، الليلة الماضية. pic.twitter.com/3wDGs2Le8b
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) April 19, 2022
وحمّل عساف الرئيس محمود عباس المسؤولية عن حياة عمرو وطفله وأسرته، وحذّر من "نهج مدمر" إذا ما استمر اعتقال النشطاء والحراكيين.
وطالب البيان المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية برفع صوتها والضغط على السلطة لردعها عن هذه السياسة والعمل على إطلاق سراح عمرو، وسط تأكيد على استمرار الفعاليات والوقفات المطالبة بالإفراج عن عمرو.
من جهتها، طالبت نقابة الصيادلة الرئيس عباس ووزير الداخلية بالإفراج عن الزميل محمد عمرو المعتقل لدى الأجهزة الأمنية. وقالت في بيان إنها لن تتردد باتخاذ الإجراءات النقابية والقانونية للدفاع عنه.