08-يوليو-2024
غزة والنزوح الذي لا ينتهي

غزة ونزوح لا ينتهي

مجددًا، وفي اليوم الـ 275 للحرب، اضطر أهالي أحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة في مدينة غزة، للنزوح غربًا بعد تهديدات جيش الاحتلال الإسرائيليّ، وتحت وقع الغارات، والأحزمة النارية والقصف العنيف، مع بدء الحرب شهرها العاشر.

حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة مع بداية شهرها العاشر: نزوح جديد من أحياء شرق غزة لغربها، واجتياح بريّ، وغارات جوية وقصف مدفعي في الرمال وتل الهوى ومخيم الشاطئ والنصيرات

وعلى وقع القصف المدفعي والجوي خرجت مئات العائلات من منازلها بحثًا عن مكان آمن في غرب مدينة غزة، وأظهرت مقاطع فيديو وصور حركة نزوح كبيرة، وخروج العائلات في مركبات خاصة أو سيرًا على الأقدام يحملون بعض الأمتعة، وذلك من أحياء غزة الشرقيّة، وكذلك من منطقة تل الهوا ومحيط الجامعات جنوب غرب مدينة غزة بعد تقدم مفاجئ لآليات الاحتلال فجرًا، باتجاه شارع الصناعة وشارع البحر مع قصف الاحتلال الحربي والمدفعي.

ووصلت أعداد كبيرة من الجرحى إلى المستشفى الإندونيسي بعد خروجهم من المستشفى المعمداني نتيجة قصف الاحتلال المتواصل على شمال قطاع غزة. وأعلن الدكتور مروان السلطان مدير المستشفى الأندونيسي في شمال القطاع "إعلان حالة الطوارئ القصوى بأقسام المستشفى بعد إخلاء مستشفى المعمداني بمدينة غزة".

وقال الدفاع المدني بغزة إن الاحتلال استهدف منازل مأهولة في شارع يافا شرقي غزة ما أسفر عن شهداء ومصابين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، وأشار إلى وجود عشرات الشهداء والجرحى في القصف الإسرائيلي على مناطق سكنية شرقي مدينة غزة.

وذكرت قناة كان الإسرائيلية أن الجيش يشن عملية عسكرية برية في الجزء الجنوبي من مدينة غزة، سبقها هجمات مكثفة من الجو.

وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 28 حزيران/ يونيو الماضي عن بدء عملية برية في حي الشجاعية المتاخم لحيي التفاح والدرج وهي الثالثة من نوعها منذ بدء الحرب.

والليلة الماضية، واصل طيران جيش الاحتلال شنّ غارات متواصلة على مناطق متفرقة على مدينة غزة وحي الصبرة وحي التفاح.

وأفادت مصادر محلية بسماع أصوات إطلاق نار واشتباكات بحي التفاح شرق مدينة غزة، وارتقى شهداء جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة الهجين في جباليا النزلة شمال غزة.

من الغارات الإسرائيلية على غزة الليلة الماضية
من الغارات الإسرائيلية على غزة الليلة الماضية

وطال قصف الاحتلال عمارة الطيران على مفترق الثلاثيني بمدينة غزة، كما قصفت مدفعية الاحتلال حي التفاح.

كما استهدف الاحتلال عمارة قرب مفرق الاتصالات في غزة. وقصف الطيران الطوابق الأخيرة من مجمع فلوريا التجاري على دوار الاتصالات بحي الرمال غربًا.

وسُمعت أصوات إطلاق نار وقصف مدفعي في حي الرمال والمناطق الجنوبية لمدينة غزة. وارتقى شهيدان على الأقل في قصف استهدف شقة سكنية لعائلة كشكوا قرب مفترق الصناعة جنوب مدينة غزة.

استهداف في محيط مفترق الاتصالات غرب مدينة غزة
استهداف في محيط مفترق الاتصالات غرب مدينة غزة
تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثّف هام سكّان أحياء غزة الشرقية على وجوههم في الشوارع
تحت وطأة القصف الإسرائيلي المكثّف هام سكّان أحياء غزة الشرقية على وجوههم في الشوارع

وأطلق الطيران المروحي النار بشكل مكثف في محيط منطقة دوار الدحدوح وتل الهوى جنوب غرب مدينة غزة وصولًا لأطراف شارع الصناعة.

تقدّمت آليات الاحتلال لمسافات كبيرة من المناطق الحنوبية لمدينة غزة (حي الصبرة و تل الهوا) وسط تواجد للجيش في شارع الصناعة بعد إجبار سكان المناطق الشرقية على النزوح للغرب

واستهدفت زوارق الاحتلال الحربية غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وشنّ الطيران غارة في محيط محطة راضي للبترول غرب المخيم، واستهدف القصف منزل عائلة النويري.

وأفادت مصادر محلية بأن القصف المدفعي في حي تل الهوا ومحيط الجامعات والصناعة بمدينة غزة ترافق مع تقدم لآليات الاحتلال في المنطقة، وتحليق طائرات "كواد كابتر".

وصباح اليوم، دوّت صفارات الإنذار في موقع ناحل عوز العسكري الإسرائيلي بغلاف غزة. وقالت كتائب شهداء الأقصى إنها قصفت فجر اليوم، موقع "ناحل عوز" العسكري شرق غزة برشقة صاروخية من نوع (107).

وخلّفت الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر، أكثر من 48 ألف شهيد ومفقود، في نحو 3376 مجزرة نفذها جيش الاحتلال. بينهم 16 ألف شهيد من الأطفال، وأكثر من 10 آلاف شهيدة من النساء، و500 شهيد من الطواقم الطبية، و75 من الدفاع المدني، و158 شهيدًا من الصحافيين والصحافيّات.