13-أكتوبر-2023
اللواء يتسحاك بريك, معركة طوفان الأقصى, حرب غزة 2023

اللواء احتياط يتسحاك بريك

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد قائد السابق للكليات العسكرية ومفوض الشكاوي في جيش الاحتلال، اللواء الاحتياط يتسحاك بريك، أن "الفشل هذه المرة (في معركة طوفان الأقصى) أخطر بكثير من فشل حرب يوم الغفران (حرب 73)"، مضيفًا أنهم لم يتوقعوا انهيار الاستخبارات السريع، ومتسائلًا عن كيفية قدرة حماس بالتحضير للعملية منذ عام دون علم من قوات الاحتلال. وجاءت أقوال بريك في لقاء مطول متوقع نشره الجمعة في صحيفة معاريف.

وصف بريك الفشل الاستخباراتي والعملياتي في معركة طوفان الأقصى "بالخطير"، مضيفًا أن هذه نتيجة "جيش تربى على الغطرسة العجرفة والفساد

وكتبت "معاريف" على لسان اللواء احتياط يتسحاك بريك، الذي حذر مرارًا وتكرارًا في السنوات الأخيرة من عدم استعداد الجيش الإسرائيلي للحرب، "جهاز المخابرات الشاباك يستطيع اكتشاف أي ثغرة ينحني خلفها جندي، كيف لم يكتشف العملية؟ أين كان جهاز الاستخبارات العسكرية أمان؟ كيف يعقل أن يفاجئونا في صباح أحد الأيام بهذه الطريقة المأساوية؟ ولماذا لم ينجح سلاح الجو من العمل خلال ساعة واحدة؟".

ووصف يتسحاك بريك الفشل الاستخباراتي والعملياتي في معركة طوفان الأقصى "بالخطير"، مضيفًا أن هذه نتيجة "جيش تربى على الغطرسة العجرفة والفساد، ولا يمكن تفسير هذا الخطأ الفادح إلا بحجم الإهمال والافتقار إلى الاستعداد العملياتي بين صفوف الجيش". 

وعندما سألت الصحيفة عما يمكن فعله، أجاب يتسحاك بريك بأن ثمة مشاكل خطيرة في احتلال غزة، وأن من يطالب بذلك لا يفهم عدد المنازل المفخخة بالقنابل والصواريخ المضادة للدبابات والعبوات الجانبية، والذي في النهاية سيؤدي إلى قتلى وجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية عندما يهرب أربعين ألف مقاتل في حماس إلى الأنفاق.

وافترض يتسحاك بريك أنه حتى لو تمكن جيش الاحتلال من التغلب على حماس والسيطرة على القطاع، إلى أن قوات الحركة سوف تقوم بمهاجمتهم يوميا، معتبرا أن من يطالب باحتلال غزة "لا يدركون ما الذي يتحدثون عنه".

وطالب يتسحاك بريك بـ"حرب جراحية"، ومهاجمة قوات القسّام من البحر، وتقسيم جيش الاحتلال ومهاجمة نقاط ضعف حماس. وشجع على "خلق الفوضى، والحرمان من الكهرباء والغذاء والماء، وزيادة الخناق على سكان القطاع من جميع الجهات دون احتلال غزة ولكن بضربات على نقاط الضعف حتى يستغيث السكان."

طالب يتسحاك بريك بـ"حرب جراحية"، ومهاجمة قوات القسّام من البحر، وتقسيم جيش الاحتلال ومهاجمة نقاط ضعف حماس. وشجع على "خلق الفوضى، والحرمان من الكهرباء والغذاء والماء"

وانتقد يتسحاك بريك تركيز رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على البرنامج النووي الإيراني واعتباره التهديد الرئيسي،"كان يهتم ليل نهار بهذا الأمر فقط، لم يدرك أنه لا يمكن الانتصار في الحروب بواسطة الطائرات، بل بالتعاون بين البر والجو. والأسوأ من ذلك أن المجموعة المتطرفة التي تدير الحكومة اليوم كانت ترسل معظم القوات الى الضفة الغربية وترسل إلى قبر يوسف حراسة من الوحدات المفقودة في غزة. كيف يمكنك البقاء على قيد الحياة بهذه الطريقة عندما لا أحد يفكر في المستقبل؟".

كما هاجم يتسحاك بريك استراتيجية قادة أركان الجيش، "لقد ناموا خلال فترة خدمتهم في هذا المنصب ولم يستعدوا جيدًا للتحديات القادمة، وقلصوا حجم الجيش بحجة وجود سلامًا مع مصر والأردن وجعلوه ضعيفًا وصغيرًا وتكنولوجيًا"، مشيرًا إلى أنهم قلصوا الدبابات والمشاة والمدفعية بشكل كبير، "بدعوة عدم الحاجة إليها، واعتقادهم أن لا أحد سيجرؤ على القتال ضد إسرائيل؟"، وشرح بريك أن رئيس هيئة الأركان العامة بيني غانتس ورئيس الاستخبارات هرتسي هليفي بدأوا يصغون للمخاوف في الآونة الأخيرة فقط.

واعتبر يتسحاك بريك الجيل الجديد من العسكريين الإسرائيليين "متعجرفًا ومستهترًا"، مضيفًا أنهم اعتادوا التهرب من العمل، حتى عملية حماس الأخيرة ليدركوا أنه من الأفضل "أن يخافوا وألا يعيشوا في أوهام".

وتساءل: "لماذا أصبحت أنا فجأة بطلًا؟ لأنهم أدركوا أن ما حذرت منه كان صوابًا. من المؤسف أنه كان علينا أن نصل إلى هذه النقطة لكي نفهم أنني مُحق".