أكدت مصادر إسرائيلية، تنفيذ سلاح جو جيش الاحتلال غارة جوية على ميناء الحديدة في اليمن، عصر الأحد.
قال المسؤولون الإسرائيليون، إن "الضربة جاءت ردًا على هجومين على الأقل شنهما الحوثيون ضد تل أبيب خلال الأسبوعين الماضيين باستخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى"، وفق ما ورد في موقع "أكسيوس".
من جانبه، قال القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين نصر الدين عامر للتلفزيون العربي: إن "إسرائيل استهدفت مطار الحديدة الفارغ، واستهدافه لا يؤثر على عملياتنا العسكرية"، مضيفًا: "أفرغنا خزانات الوقود في ميناء الحديدة قبل القصف"
وأشار القيادي عامر إلى أن "غارات إسرائيلية استهدفت ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي كهرباء الحالي والكثيب".
قال القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين نصر الدين عامر للتلفزيون العربي: إن "إسرائيل استهدفت مطار الحديدة الفارغ، واستهدافه لا يؤثر على عملياتنا العسكرية"
بدوره، قال وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت: "تابعت الهجوم على الحوثيين من غرفة التحكم بالقوات الجوية. الرسالة واضحة: بالنسبة لنا، لا يوجد مكان بعيد". وقال مصدر إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية "إسرائيل ترسل أيضًا رسالة إلى إيران – يمكننا الهجوم بشكل كبير في بلدكم أيضًا"، وفق قوله.
وهددت جماعة أنصار الله الحوثيين بالرد على الضربة الإسرائيلية على الحديدة، رابع أكبر مدينة في اليمن، في تموز/يوليو الماضي.
ويعد هجوم الأحد هو الضربة الإسرائيلية الثانية في اليمن، بالتزامن مع تصعيد عدوان الاحتلال على لبنان، في أعقاب اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله.
وقال مسؤول إسرائيلي إن منشآت نفطية في الميناء ومنشآت "حساسة" في المنطقة كانت من بين الأهداف. وقال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن "إسرائيل أخطرت القيادة المركزية الأميركية قبل الضربة". وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي الغارة في بيان، وأعلن رسميًا عن قصف أهداف على بعد 1800 كيلومتر، وبمشاركة عشرات الطائرات.
وجاء القصف الإسرائيلي على اليمن في الوقت الذي واصلت فيه إسرائيل مهاجمة بيروت ومدينة صور وجنوب لبنان.
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الأحد، إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر الجيش بمواصلة تعزيز قدرات الدعم الجوي الدفاعي الأميركي في الشرق الأوسط في الأيام المقبلة .
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن أمر "بزيادة جاهزية القوات الأميركية الإضافية للانتشار، مما رفع من استعدادنا للاستجابة لمختلف الطوارئ".
وأضافت وزارة الدفاع الأميركية، أن أوستن أصدر توجيهات لمجموعة حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن بالبقاء في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية، كما ستواصل مجموعة حاملة الطائرات الأميركية واسب/وحدة مشاة البحرية الاستكشافية (ARG/MEU) العمل في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأكد أوستن أن الولايات المتحدة "عازمة على منع إيران والشركاء والوكلاء المدعومين من إيران من استغلال الوضع أو توسيع الصراع"، وفق تعبيره.
وقال أوستن في بيان: "إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".