15-سبتمبر-2024
صاروح الحوثي

(Getty)

قال قائد قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي السابق زفيكا حايموفيتش، إن الصاروخ أرض-أرض الذي أطلق من اليمن على وسط دولة الاحتلال، صباح الأحد، كان صاحب أطول مدى شهدته إسرائيل حتى الآن.

وأوضح حايموفيتش "ما أفهمه من التفاصيل التي أعرفها الآن هو أن الحادث قيد التحقيق يتعلق بصاروخ بعيد المدى من اليمن، وربما يكون أطول ما شهدناه حتى الآن من اليمن، وهو ليس الأول. لقد رأيناهم في منطقة إيلات (في أقصى نقطة في الجنوب) أيضًا"، وفي ما ورد في إذاعة 103FM.

وأضاف أن "الصاروخ كان في مرحلة مبكرة نسبيًا من رحلته، وكان تحت الرصد والمراقبة بشكل مستمر. ولمدى يزيد عن 1600-1700 كيلومتر، يستغرق 13-15 دقيقة، وهي فترة طويلة جدًا. ومدة التحذير لساكن [وسط إسرائيل] هي دقيقة ونصف، بغض النظر عن المكان الذي أتى منه الصاروخ. وقد جرت محاولات لاعتراض الصاروخ".

قال قائد قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي السابق زفيكا حايموفيتش، إن الصاروخ أرض-أرض الذي أطلق من اليمن على وسط دولة الاحتلال، صباح الأحد، كان صاحب أطول مدى شهدته إسرائيل حتى الآن

وفي مقال "يبحث في فشل منظومة الاعتراض الجوي الإسرائيلية"، قالت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية: "على الرغم من الأنظمة المتقدمة، لم يتم إسقاط الصاروخ، مما أثار تساؤلات حول احتمال وجود أعطال في أنظمة الأمن المعمول بها".

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه على مدار 25 عامًا تم تطوير منظومة "حتس/آرو/ السهم" بهدف امتلاكها القدرة على اعتراض صاروخ شبيه في الذي وصل من اليمن بعد إطلاقه من جماعة أنصار الله (الحوثي). مشيرةً إلى أن "الصاروخ من طراز طوفان".

وأوضحت الصحيفة: "يبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 2000 كيلومتر، وهو ما يكفي لتغطية المسافة من اليمن إلى إسرائيل. ويتم نقل الصاروخ من موقع تخزينه بالشاحنات إلى موقع الإطلاق، حيث يتم تجميعه. ويتم تحديد هدف الصاروخ مسبقًا ولا يمكن تغيير مساره أو تصحيحه أثناء الطيران. وعلى النقيض من صاروخ شهاب، فإن الاستعدادات لإطلاقه، والتي تتمثل بشكل أساسي في ملء المرحلة الأولى بالوقود، تستغرق نحو 30 دقيقة فقط بدلًا من عدة ساعات".

وتابعت الصحيفة: "يتم إطلاق الصاروخ عموديًا ويتبع مسارًا باليستيا، أي أنه يتحرك في قوس أو نصف دائرة. ويطير عبر الغلاف الجوي مع استمرار تشغيل محركه، مما يدفعه إلى الأمام. أثناء الطيران، تنفصل المرحلة الأولى، وتعود المرحلة الثانية إلى الغلاف الجوي بعد استنفاد وقودها، وتستمر في التسارع بسبب الجاذبية".

وبينما قالت جماعة أنصار الله (الحوثي)، إن "الصاروخ من طراز فرط صوتي"، فإن الصحيفة الإسرائيلية أوضحت: "من شمال اليمن، يحتاج الصاروخ إلى 12-15 دقيقة فقط للوصول إلى وسط إسرائيل. ويقدر وزنه قبل الإطلاق بنحو 15-17 طنًا، لكن الرأس الحربي نفسه يزن حوالي 650 كيلوغرامًا، وهي شحنة متفجرة كبيرة، يمكن أن تتسبب، إلى جانب سرعتها، في أضرار جسيمة".

وأشارت الصحيفة إلى أن الفشل في اعتراض الصاروخ، يبدأ من لحظة إطلاقه، موضحةً: "هناك عدة مراحل للكشف عن مثل هذا الصاروخ، والذي يبدو أنها تعطلت هذا الصباح. عندما يتم نصب الصاروخ للإطلاق، يكون في منطقة مفتوحة ومرئية للأقمار الصناعية الاستطلاعية الإسرائيلية والأميركية، والتي من المفترض أن تراقب مواقع الإطلاق المحتملة".

كما استمرت في القول: "عندما يتم إطلاق الصاروخ، يتم رصد الحرارة الشديدة التي يولدها محركه بواسطة شبكة الأقمار الصناعية الأميركية للتحذير من الصواريخ، ومن المفترض أن يتم نقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي".

وأضافت: "من المفترض أن تتمكن عدة أنظمة رادار من اكتشاف الصاروخ وتتبعه عندما يكون في مساره نحو إسرائيل. وتشمل هذه الأنظمة الرادار التابع للبحرية الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر، والرادار بعيد المدى من نوع X-band الذي تنتجه شركة رايثيون ويقع في النقب، وتديره قوات أميركية، وأخيرًا رادار نظام حيتس".