30-يونيو-2024
عبوة العمل الفدائي

كتائب القسام تواصل إنتاج عبوة العمل الفدائي بعد 9 شهور من الحرب

نشرت كتائب القسام، يوم الأحد، مقطع فيديو يظهر عملية إنتاج عبوات جديدة من "عبوة العمل الفدائي" التي أعلنت عن استخدامها في عدة كمائن ضد قوات الاحتلال أثناء معركة طوفان الأقصى.

وحمل الفيديو عنوان "إعدادنا مستمر"، وأظهر إنتاج عبوات ناسفة، وفي الخلفية، على شاشة التلفاز يُعرض خبرٌ على قناة الجزيرة عن كمين الشابورة يوم 22 حزيران/يونيو الحالي، في إشارة إلى أن عمليات تصنيع الذخائر القتالية مازالت مستمرة بعد 9 شهور من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.


وسبق أن أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، أنهم "مستعدون لمعركة استنزاف طويلة وجر الجيش الإسرائيلي إلى مستنقع لا يجد فيه إلا القتل". وذلك في كلمة مسجلة نشرت يوم 17 أيار/مايو الماضي. ويأتي فيديو "إعدادنا مستمر" ليؤكد جاهزية كتائب القسام لمعركة طويلة الأمد، خاصة مع الإعلان المرتقب من الاحتلال عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، التي تقوم على تقليص كثافة النيران وتنفيذ اقتحامات مركزة بناء على معلومات استخبارية.

ما هي عبوة العمل الفدائي؟

عبوة العمل الفدائي، هي نوع من العبوات الناسفة المدمرة، تستطيع اختراق 60 سم من جسم الآليات المدرعة، بعدما يتم إلصاقها يدويًا على الآلية، لتنفجر بعد 7 إلى ثوان من سحب الصمام.

وتتميز عبوة العمل الفدائي بأنها صغيرة الحجم ويسهل حملها، وبذلك تُعدُّ عبوة العمل الفدائي سلاحًا فعلاً في عمليات تدير آليات الاحتلال.

ويعود ظهور عبوة العمل الفدائي إلى حرب عام 2014، التي استمرت أكثر من 50 يومًا، وأطلقت عليها المقاومة اسم "العصف المأكول". حينها، خرج الشهيد باسم الآغا من أحد أنفاق بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، وبعد بلوغه المسافة صفر من آلية إسرائيلية، وضع عبوة كانت قيد التجريب على باب الدبابة الخلفي، أحد أبرز نقاط الضعف في الدبابة، إلا أن العبوة لم تلتصق، فحاول مرة أخرى، لكن دون جدوى.

حمل باسم الآغا العبوة بيديه ووجّهها على باب الدبابة ليفجر نفسه بها، ما أدى لاستشهاده وتدمير الآلية الإسرائيلية، ومقتل جنود بداخلها. ومن هنا، جاء اسم "عبوة العمل الفدائي".

وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن أبو عبيدة دخول عبوة العمل الفدائي للخدمة، مؤكدًا أنها استخدمت خلال معركة طوفان الأقصى لأول مرة.