الترا فلسطين | فريق التحرير
قالت هيئة شؤون الأسرى إنّ الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى ما مجموعه 44 سنة في سجون الاحتلال، تعرّض لـ "اعتداء وحشي" وممارسات "لا أخلاقية ولا إنسانية" قبل نقله من سجن "عوفر" إلى سجن جلبوع وشطة.
تعرّض نائل البرغوثي للضرب المبرّح بالهراوات وأعقاب البنادق من قبل وحدات القمع، على كافة أنحاء جسده، واستمر الاعتداء عليه، ورفاقه الأسرى لثلاث ساعات متواصلة
ونقلت الهيئة عن محاميها، اليوم الأحد، بعد يومين من زيارته نائل في سجن شطة، أنّ الأسير البرغوثي تعرّض للضرب القاسي والمبرح بالهراوات وأعقاب البنادق على كافة أنحاء جسده، لنحو ثلاث ساعات، وتركّزت الاعتداءات على الصدر والاضلاع، ما تسبب بإصابته بكسور ورضوض.
وبحسب بيان الهيئة، فإنّ نائل احتجز إلى جانب 7 أسرى آخرين في سجن جلبوع داخل غرفة صغيرة لا تتسع لنصفهم وفيها خمسة أسرّة، ما اضطر ثلاثة أسرى للنوم على الأرض، مع خلوّ الغرفة من كافة الأجهزة والأدوات الكهربائية والتدفئة، مع تقديم كميّات لا تكفيهم من الطعام (كيلوغرام ونصف من الخبز، وملعقة واحدة من المربى) وقد استمرّ هذا الحال 35 يومًا، وبعد ذلك جرى نقل نائل إلى سجن شطة.
ووصف نائل البرغوثي الوضع القائم في سجن شطة بـ "الصعب والمعقّد". وقال إنّ الإجراءات الانتقامية والعقابية تسير في منحنى تصاعدي، وتتمثّل في إبقاء غرف الشبابيك مفتوحة 24 ساعة، مع أجواء البرد القارس، وخصوصًا أثناء الليل، وبالتوازي مع سحب الأغطية والملابس من الأسرى.
أشار نائل البرغوثي إلى أنّ الطعام المقدّم للأسرى سيء جدًا، وغير ناضج، ورائحته كريهة، وكميّاته قليلة وغير كافية
وتحدّث نائل البرغوثي عن الاكتظاظ داخل الغرف، الأمر الذي يدفع العديد من الأسرى للمبيت على الأرض، بالإضافة لسحب الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية والملابس والأغطية والمخدّات.
والأسير البرغوثي (65 عامًا) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، واجه الاعتقال منذ عام 1978، وقضى منها (34 سنة) بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" التي أجرتها المقاومة الفلسطينية في غزة مقابل الجندي جلعاد شاليط، إلّا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت عشرات المحررين في الصفقة.
