اعتقل جيش الاحتلال، الصحفي حازم ناصر، بعد اقتحام منزله في ضاحية شويكة في مدينة طولكرم، فجر يوم الخميس.
وقالت اعتدال ناصر، والدة الصحفي حازم ناصر، إن كاميرات المراقبة الخاصة بالعائلة أظهرت أن جيش الاحتلال بدأت بحصار منزل حازم ناصر عند الساعة 3.30 فجرًا، ثم استخدموا السلالم للصعود فوق المنزل للطابق الثاني، و داهموا منزل حازم عند الساعة 4:00 فجرًا.
ضابط المخابرات الإسرائيلي المسؤول عن مدينة طولكرم، اتصل بحازم وطلبه للمقابلة بعد عيد الأضحى، وخلال المقابلة قال لحازم "إنه يوجه له التحذير الأخير والفرصة الأخيرة، وإلا سيتم اعتقاله"
وأوضحت اعتدال ناصر لـ الترا فلسطين، أن زوجة حازم سمعت أصواتًا فوق سطح المنزل، فأيقظت حازم وتوجه لباب غرفة النوم، إلا أن الجنود كانوا قد وصلوا إليه في غرفة نومه.
وأضافت، أن جنود الاحتلال فتشوا منزل حازم وقاموا بأعمال تخريبية فيه، كما اقتحموا منزل شقيقه وقاموا بتخريب غرفة نومه، قبل أن يعتقلوا حازم ويقتادوه إلى جهة مجهولة.
وأفادت اعتدال ناصر أن ضابط المخابرات الإسرائيلي المسؤول عن مدينة طولكرم، اتصل بحازم وطلبه للمقابلة بعد عيد الأضحى، وخلال المقابلة قال لحازم "إنه يوجه له التحذير الأخير والفرصة الأخيرة، وإلا سيتم اعتقاله، فرد عليه حازم بأنه لا يقوم سوى بعمله الصحفي".
وأضافت، أن حازم أبلغ ضابط المخابرات في المقابلة بأنه ينوي السفر مع زوجته في إجازة، بعد إزالة حظر منع السفر الأمني عنه، فرد عليه الضابط "أنه لا توجد أي معوقات لذلك".
وأكدت، أن نجلها حازم سافر بالفعل مع زوجته وأولاده ووالده بعد العيد، ولكن تم إيقافه على الجسر لمدة 3 ساعات ونصف، و"التعامل معه بشكل غير أخلاقي"، ثم منعه من السفر، بالرغم من إبلاغه من قبل المحامي بأنه مسموح له بالسفر.
يذكر أن هذا الاعتقال هو الثالث لحازم ناصر في سجون الاحتلال، ويصل مجموع فترات اعتقاله سنتين، عدا عن عدة اعتقالات سياسية في سجون أجهزة الأمن الفلسطينية.
وفي بيان صحفي، قال نادي الأسير إنه بعد اعتقال الصحفي حازم ناصر فجر اليوم ترتفع حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين منذ السابع من أكتوبر إلى (91) صحيفة وصحفية.
وأوضح نادي الأسير، أنه تبقى من الصحفيين الذين تعرضوا للاعتقال 53 معتقلاً، منهم 6 صحفيات، و16 صحفيًا من غزة على الأقل "ممن تمكّنا من التأكد من هوياتهم"، مبينًا أن بين الصحفيين 17 رهن الاعتقال الإداري.
وأشارت مدير الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة لـ الترا فلسطين، إلى أن هذه المعطيات تتعلق باعتقال الصحفيين بعد السابع من أكتوبر، إلا أن هناك 10 صحفيين غالبيتهم من الأسرى القدامى في سجون الاحتلال قبل السابع من أكتوبر.