بعد ساعات على انتهاء اقتحام إسرائيليّ لمخيّم طولكرم، أسفر عن ارتقاء ثلاثة مقاومين من كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى، أصدر جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، مساء الثلاثاء، بيانًا عدّه متابعون، غير مسبوق.
بيان غير مسبوق من جيش الاحتلال والشاباك يضطرّا فيه لتوضيح بيان سابق، وإظهار أن السلطة الفلسطينية غير مسؤولة فعليًا عن دعم وتمويل شهيدين ينتميان لكتائب شهداء الأقصى/ فتح
واستشهد ثلاثة مقاومين وفتاة صباح الثلاثاء، إثر قصف نفّذته مسيّرة إسرائيلية في مخيم طولكرم. ووفق مصادر محلية ورسمية، فإنّ المقاومين الشهداء هم: أشرف عيد زاهر نافع من كتائب القسام، ورفيقيه من كتائب شهداء الأقصى، محمد إبراهيم عوض، ومحمد بديع رضوان، والشهيدة إيمان محمد جمعة.
وفي بيانه الأوّلي صباح الثلاثاء، تحدّث جيش الاحتلال وجهاز الشاباك أنّ أشرف نافع، هو قائد في كتائب القسام التابعة لحركة حماس في مخيم طولكرم، وفي إطار نشاطه تولى المسؤولية عن تصنيع وزرع العبوات الناسفة ضد قوات جيش الاحتلال، وكان مسؤولًا عن تجنيد آخرين، وشارك في عدة عمليات ضدّ أهداف إسرائيلية.
كما تطرّق البيان ذاته إلى أنّ الشهيد الثاني هو محمد عوض، نفّذ عمليات إطلاق نار على قوات جيش الاحتلال، وكان يجمع الأموال بهدف تنفيذ عمليّات وشراء المعدات والوسائل القتالية اللازمة، غير أن البيان لم يُشر إلى خلفيّة الشاب عوض التنظيمية (كتائب شهداء الأقصى/ فتح).
وهو الأمر الذي أثار ضجّة في أوساط إسرائيلية وعلى منصّات التواصل الاجتماعي، وتخللها اتهامات لجهاز الشاباك بالإعلان فقط عن هوية شهيد القسام أشرف نافع، وإخفاء الهوية التنظيمية التي ينتمي لها محمد عوض ومحمد رضوان، المنتميان لحركة فتح وكتائب شهداء الأقصى، في محاولة للتستّر على علاقة السلطة الفلسطينية بهم، وفق المعلقين الإسرائيليين.
ولاحقًا، أصدر الجيش وجهاز الشاباك بيانًا آخر، جاء فيه أنّ المزاعم بتكتم الجيش الدفاع والشاباك على هوية عوض ورضوان لانتمائهما إلى السلطة الفلسطينية عارية عن الصحة تمامًا.
وأضاف أن أحد من تمكن من اغتيالهما يتبع لكتائب القسام، والثاني كتائب شهداء الأقصى، التي قال إن مصدر تمويلها يعود لجهات إيرانية، وأنّ هذه الكتائب من الناحية التنظيمية يتبع بعضها للجهاد الإسلامي، وبعضها لحزب الله، وحماس، وكذلك لفتح، بينما تتصرف بعضها بصورة مستقلة.
وأشار بيان جيش الاحتلال وجهاز الشاباك إلى أنّ "كافة المعلومات الموجودة بين أيدينا (تبيّن) أن السلطة الفلسطينية غير مرتبطة بالمخربين اللذين تم القضاء عليهما".